جازبروم الروسية تتوقع انخفاض صادراتها من الغاز في 2019

رئيس شركة جازبروم الروسية يتوقع انخفاض صادرات الشركة إلى خارج الاتحاد السوفيتي السابق إلى 198.8 مليار متر مكعب في العام الحالي

توقع أليكسي ميلر، رئيس شركة جازبروم الروسية العملاقة للغاز، الخميس، انخفاض صادرات الشركة إلى خارج الاتحاد السوفيتي السابق إلى 198.8 مليار متر مكعب في العام الحالي انخفاضا من 202 مليار متر مكعب في 2018، وفقا لما ذكرته وكالة إنترفاكس.

•  جازبروم تكشف تفاصيل عقد نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا
• "جازبروم" الروسية تتوقع سعر النفط عقب قرار أوبك+

وقال ميلر، وفقا لما نقلته إنترفاكس، إن الشركة تتوقع إنتاج 500 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي ارتفاعا من 479.6 مليار متر مكعب في 2018.

ونهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت جازبروم تحقيق صافي ربح 212 مليار روبل (3.32 مليار دولار) في الربع الثالث من 2019، بانخفاض 45% على أساس سنوي بفعل تراجع أحجام الصادرات وهبوط أسعار الغاز في سوقها الأوروبي الرئيسي.

وقالت جازبروم، أكبر منتج للغاز التقليدي في العالم، إن إجمالي مبيعاتها بلغ 1.6 تريليون روبل في الربع الثالث، نزولا من 1.9 تريليون في الفترة المقابلة قبل عام.

وبلغ إجمالي إيرادات توريد الغاز إلى أوروبا ووجهات أخرى، عدا روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق، 587 مليار روبل، بانخفاض 37% على أساس سنوي.

وهبط متوسط سعر الغاز إلى 169.8 دولار للألف متر مكعب مقارنة بـ250.8 دولار في الربع الثالث من العام الماضي. وتراجعت أحجام المبيعات أيضا.

وتدشن جازبروم خط أنابيب لنقل الغاز إلى الصين في الثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل، لتوريد 38 مليار متر مكعب من الغاز للصين سنويا عند العمل بسعته الكاملة التي سيصل إليها تدريجيا بحلول 2025.

وأمدت جازبروم أوروبا والوجهات الأخرى عدا روسيا والاتحاد السوفيتي السابق بنحو 53.5 مليار متر مكعب من الغاز في الربع الثالث، انخفاضا من 56.9 مليار قبل عام، حسبما ذكرت الشركة.

وبلغ صافي دين الشركة 2.86 تريليون روبل في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.

وفي وقت سابق من صباح اليوم الخميس، ذكرت صحيفة كوميرسانت اليومية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن لدى بلاده "سفينة متخصصة في مد خطوط الأنابيب" يمكنها استكمال بناء خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي يصل إلى ألمانيا، عقب عقوبات فرضتها واشنطن.

وأفادت كوميرسانت بأن بوتين تحدث عن السفينة أمام تجمع لكبار رجال الأعمال في روسيا في وقت متأخر من أمس الأربعاء. وقال الرئيس الروسي بحسب الصحيفة إن مدة تنفيذ المشروع "ستطول" لعدة أشهر بسبب العقوبات.

وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات، الأسبوع الماضي، على خط الأنابيب نورد ستريم 2 الذي تهدف موسكو من خلاله إلى تجنب مرور غازها بأوكرانيا وزيادة إمدادات الغاز عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا وهي أكبر عميل للطاقة الروسية.

وعلقت شركة أولسيز السويسرية الهولندية، التي تعمل في مد خط الأنابيب باستخدام سفينتين هما بايونيرينج سبيريت وسوليتير، العمل لتجنب العقوبات الأمريكية.

وفي 2016، اشترت شركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم سفينة متخصصة في مد خطوط الأنابيب اسمها أكاديميك تشيرسكي لاستخدامها كملاذ أخير إذا أوقفت شركات أوروبية العمل في نورد ستريم 2.

وقال مصدر في جازبروم إن متوسط سرعة تشيرسكي في مد خطوط الأنابيب أبطأ من بايونيرينج سبيريت لكنه لم يقدم تقديرا محددا.

ووفقا لبيانات رفينيتيف، فإن تشيرسكي راسية حاليا في ميناء ناخودكا الروسي على المحيط الهادئ.

وقبل إعلان واشنطن عن عقوبات على الشركات التي تشيد نورد ستريم 2، قال مسؤولون روس إن خط الأنابيب سيعمل قبل منتصف عام 2020 أو قرب ذلك الموعد.