أزمة أوكرانيا.. موسكو تشترط على الناتو العودة لحدود 97
أعلنت روسيا أن الضمانات الأمنية التي تسعى للحصول عليها من الغرب تشمل إلزام قوات حلف شمال الأطلسي بمغادرة رومانيا وبلغاريا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، إن موسكو طالبت بضمانات ملزمة قانونا من الحلف بوقف توسعه شرقا والعودة إلى حدود عام 1997.
وردا على سؤال حول ما سيعنيه ذلك بالنسبة لبلغاريا ورومانيا اللتين انضمتا إلى حلف شمال الأطلسي بعد عام 1997، قالت الوزارة إن روسيا تريد سحب جميع القوات الأجنبية والأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى من البلدين.
وازدادت في الأشهر الأخيرة حدة التوتر حول أوكرانيا المهددة، وفقا للغرب، بغزو روسي محتمل، لتزيد الوضع تأزما منذ ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، والحرب التي تلت ذلك في شرق أوكرانيا مع انفصاليين موالين لروسيا وخلفت أكثر من 13 ألف قتيل.
وفي 20 يناير/كانون الثاني الجاري، ندد الكرملين بتصريحات "مزعزعة للوضع" من جانب الرئيس الأمريكي، فيما وافقت واشنطن على مطالب دول البلطيق إرسال أسلحة أمريكية إلى أوكرانيا.
في هذا الإطار، أعلنت واشنطن عن 200 مليون دولار كمساعدة "أمنية دفاعية إضافية" لأوكرانيا تستكمل 450 مليون دولار من المساعدات ممنوحة إليها أساسا.
من جهتها رفضت ألمانيا فكرة تسليم أسلحة إلى أوكرانيا، معتبرة أن ذلك سيؤدي إلى تأجيج التوتر، لكنها لا تستبعد عواقب على مستقبل أنبوب الغاز المثير للجدل نورد ستريم 2.
واعتبر بلينكن في ألمانيا أن التهديد الذي تشكله روسيا في أوكرانيا يعيد إحياء شبح الحرب الباردة، فيما قال بايدن: "إذا اجتازت مجموعة وحدات روسية الحدود مع أوكرانيا، فهذا اجتياح".
ولإظهار وحدة الغربيين، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بدورها أن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يترددوا في التحرك رغم أنّ الردّ ستكون له "تداعيات اقتصاديّة" على أوروبا.
من جهته حذر نظيرها الفرنسي جان إيف لودريان الذي كان موجودا أيضا في برلين، الروس من أي رغبة لإقامة "يالطا 2"، أي تقاسم جديد لدوائر نفوذ بين الغرب والشرق بعد 77 عاما على المؤتمر الذي رسم حدود أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وأعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي الخميس أن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول ستعود إلى البحر الأبيض المتوسط الشهر المقبل.
واعتمدت لندن اللهجة ذاتها حيث حذر رئيس الوزراء بوريس جونسون من أن أي توغل روسي في أوكرانيا سيكون "كارثة على العالم".
لكن روسيا ردت عبر إعلانها الخميس عن إطلاق عمليات بحرية في كل الاتجاهات من المحيط الهادئ إلى الأطلسي مرورا بالمتوسط تشمل 140 سفينة حربية و10 آلاف عنصر.
aXA6IDEzLjU4LjIwMS4yNDAg جزيرة ام اند امز