مخاوف الغزو الروسي.. هولندا توقف رحلات الطيران إلى أوكرانيا
ذكرت وكالة الأنباء الهولندية إيه.إن.بي اليوم السبت أن شركة الطيران الهولندية كيه.إل.إم الشريك في شركة إير فرانس كيه.إل.إم ستوقف رحلاتها إلى أوكرانيا، وأن القرار يسري على الفور.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه عدد من القادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أجل تهدئة الأوضاع، فيما دعت أوكرانيا مواطنيها إلى عدم الهلع بعدما حذرت الولايات المتحدة من احتمال قيام موسكو بغزو لأوكرانيا في غضون أيام.
بدأ التوتر قبل أسابيع عقب حشد روسيا أكثر من 100 ألف جندي على حدود جارتها الغربية، وتفاقم مع إجراء الكرملين أكبر مناورات عسكرية روسية منذ سنوات في البحر الأسود.
وعمدت روسيا الى سحب عدد من موظفيها الدبلوماسيين من أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية في موسكو إن قرارها يعود إلى مخاوف من "استفزازات محتملة من جانب نظام كييف".
كذلك، طلبت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية من دبلوماسييها ومواطنيها مغادرة أوكرانيا في أقرب وقت مشيرة إلى التهديد المتزايد بغزو روسي.
وانضمت ألمانيا وبلجيكا وهولندا إلى دول أوروبية نصحت رعاياها بمغادرة أوكرانيا، فيما طلبت السفارة الأميركية من "معظم" موظفيها في كييف المغادرة.
ودفع احتمال مسارعة مواطنين غربيين لمغادرة أوكرانيا، بوزارة الخارجية الأوكرانية إلى الطلب من المواطنين "التحلي بالهدوء".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة تفقدية للقوات المنتشرة قرب شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا "الآن، أكبر عدو للناس هو الهلع".
تحذير أمريكي
وجهت واشنطن الجمعة أشد تحذيراتها قائلة إن روسيا حشدت ما يكفي من القوات لشن هجوم خطير.
وحذر مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان قائلا "لا نزال نرى مؤشرات الى تصعيد روسي، ويشمل ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية".
وأضاف أن هذا الغزو يمكن "أن يحصل في أي وقت"، حتى قبل موعد انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
وكانت التوقعات العسكرية الأمريكية قد أشارت إلى احتمال انتظار الكرملين لما بعد انتهاء ألعاب بكين في 20 فبراير، قبل شن هجوم مراعاة للحليف الصيني.
وسعى القادة الأوكرانيون للتقليل من احتمالات نشوب حرب شاملة لما تلحقه من ضرر بالاقتصاد المتعثر وبمعنويات الرأي العام.
غير أن المزاج في أنحاء البلاد لا يزال متوترا.
وأعلن مكتب رئيس بلدية كييف أنه أعد خطة إجلاء في حال الطوارئ لسكان العاصمة البالغ عددهم ثلاثة ملايين، على سبيل الوقاية.
لم يعلن ساليفان الجمعة ما إذا كانت الولايات المتحدة توصلت إلى أن بوتين اتخذ قرارا بشن هجوم.
غير أن بعض وسائل الإعلام الأمريكية والألمانية نقلت عن مصادر استخبارات ومسؤولين قولهم إن حربا يمكن أن تندلع في مرحلة ما بعد انتهاء محادثات بوتين مع المستشار الألماني أولاف شولتس الثلاثاء.
ويتوجه المستشار إلى كييف الإثنين ثم يزور بوتين في إطار جهود أوروبية لإبقاء خطوط التواصل مفتوحة مع موسكو.
تطالب روسيا بضمانات أمنية ملزمة من الغرب، تتضمن تعهدا بسحب قوات حلف شمال الأطلسي من شرق أوروبا وعدم التوسع بضم أوكرانيا.
رفضت واشنطن بشكل قاطع المطالب وعرضت في المقابل مناقشة اتفاقية أوروبية جديدة لنزع الأسلحة مع موسكو.
واعتبرت روسيا المقترح الأمريكي غير كاف.
aXA6IDMuMTQ0LjQ3LjExNSA= جزيرة ام اند امز