"الفهد الروسي" الخارقة تدخل معركة أوكرانيا

في تطور نوعي جديد، قد يسهم في قلب موازين العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا، أعلنت موسكو، عن دخول دبابات أرماتا "تي – 14" إلى المعركة.

ودبابة أرماتا "تي – 14"، المعروفة بـ"الفهد الروسي"، هي بحسب تقارير غربية وروسية "ضمن قائمة أفضل الدبابات بالعالم".

• انتخابات روسيا.. موعد واتهام
• "عملاء" روسيا.. أوكرانيا تحاول فك شيفرة الحرب بـ"تطهير" مخابراتها

ووصفتها المخابرات العسكرية البريطانية، في وثيقة سرية، عام 2016،  بـ"الخارقة"، مؤكدة أنها "أكبر تطور نوعي في تصميم لدبابة بالعالم".

دخول "الفهد الروسي" إلى ساحة العملية العسكرية، كشف عنه مصدر مطلع لوكالة "سبوتنيك"، الروسية، مؤكدا أن "القوات بدأت استخدام دبابات أرماتا الحديثة في قصف المواقع الأوكرانية"، موضحا في الوقت نفسه "أنها لا تشارك بعد في عمليات هجومية مباشرة".

وأوضح المصدر أن "الدبابات تلقت في منطقة العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا، أجهزة حماية إضافية قادرة على التصدي لقذائف العدو".

فما هي دبابة أرماتا "تي-14"؟

هي دبابة قتالية رئيسية من الجيل الخامس، كانت بداية العمل على مشروعها في العام 2010، وظهرت للعلن للمرة الأولى في عيد النصر الروسي عام 2015.

وتستهدف موسكو وصول عددها بسلاح المدرعات بالجيش الروسي خلال عام 2025 إلى 300 دبابة.

وصفتها التقارير الروسية بالأولى في العالم التي تدمج تقنيات "الحرب المتمركزة على الشبكة"، وميزتها الفريدة هي وضع الطاقم في كبسولة مدرعة، منفصلة عن حمولة الذخيرة.

وتعد دبابة "أرماتا" هي أول دبابة روسية تصلح لخوض حرب ما يسمى بـ"الشبكات المركزية" حيث تلعب الروبوتات دورا محوريا في نجاح المعركة.

وسبق لشركة "أورال فاغون زافود" المصنعة لـ"أرماتا" أن أعلنت عن قدرتها على تصنيع نموذج مسيّر لدبابة "أرماتا" وكذلك عن إمكانية استخدامها لدرونات الاستطلاع.

ويمكن أن تلعب "أرماتا" دور مدرعة القيادة التي توزّع بواسطة رادار قوي الأهداف بين دبابات "تي – 90".

وتمثل أرماتا "تي-14" أكبر تطور نوعي في تصميم الدبابات خلال الـ50 سنة الماضية، وتتسم بأنها أخف وزنا وأسرع من الدبابات الغربية المنافسة مثل دبابة "أم 1 أبرامز" الأمريكية.

تحوي "أرماتا" أنظمة دفاعية متطورة، تعطيها القدرة على اعتراض القذائف والصواريخ المضادة للدبابات والقذائف الموجهة.

كما تحمل مدفع رشاش يعمل بالتحكم عن بعد، و3 كاميرات فيديو بالغة الدقة، تمنح الطاقم إمكانية الحصول على رؤية محيطية بمقدار (360) درجة، يمكن تكبير الصور الملتقطة بها حسب الحاجة.

فضلا عن تزويدها بمدفع عيار (125) ملم، يمكنه إطلاق الصواريخ والقذائف على حد سواء.

كما أن "أرماتا" مزودة بنظام الملاحة السوفياتي "غلوناس" الذي يؤمن الملاحة، ويقدم دعما غير محدود في الجو والبر والبحر والفضاء.

وتستوعب قمرة القيادة المدرعة طاقما من (3) أشخاص، وتأتي وراءها غرفة الذخائر.

ويبلغ معدل الإطلاق المدفعي للقذائف بين 10 إلى 12 قذيفة في الدقيقة، بينما تحتوي قمرة الذخائر على نحو 40 قذيفة مدفعية.

وتبلغ السرعة القصوى للدبابة إلى ما بين (80) و(90) كيلومترا في الساعة، بحمولة قصوى قدرها (48) طنا.

ويبلغ مدى اكتشافها للهدف نحو (5000) متر فأكثر، في حين أن مدى مهاجمة الهدف تصل إلى ما بين (7 و8) آلاف متر.

وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة، في المناطق الأربع (دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون).

وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 شباط/ فبراير 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على ما سمته بالتوجهات النازية فيها.