مكافآت روسية سخية للجنود.. الـ«إف-16» الأوكرانية بـ200 ألف دولار

تلقى 12 جنديًا روسيًا مكافآت مالية ضخمة تبلغ حوالي 200,000 دولار لكل منهم، بعد مشاركتهم في إسقاط مقاتلة أمريكية من طراز إف-16 فوق الأراضي الأوكرانية.
وجرى تسليم هذه المكافآت خلال حفل أقيم قرب الحدود الروسية الأوكرانية، تنفيذًا لوعد سابق أعلنته شركة النفط الروسية العملاقة "فورسي" العام الماضي، والتي عرضت مكافآت مالية لتدمير المعدات العسكرية الغربية المتطورة، بحسب صحيفة نيويورك بوست.
وأكدت الشركة في بيان رسمي نقلته وكالة "تاس" الروسية: "فورسي أوفت بوعدها بتحويل 15 مليون روبل لأفراد القوات المسلحة الروسية مقابل إسقاط أول طائرة F-16 في منطقة العملية العسكرية الخاصة".
يأتي هذا التكريم في وقت أعلنت فيه أوكرانيا - التي تسلمت أول دفعات طائرات F-16 من الولايات المتحدة خلال الصيف الماضي - عن فقدان ثلاث طائرات من هذا الطراز المتطور.
يشار إلى أن شركة "فورسي" لم تقتصر في دعمها على مكافأة إسقاط طائرات F-16 فقط، بل قدمت أيضًا مكافآت مالية لتدمير الدبابات الغربية مثل "أبرامز" و"ليوبارد"، حيث بلغت قيمة المكافأة لكل دبابة مدمرة حوالي 5600 دولار.
كما تواصل الشركة دعمها للجيش الروسي عبر تمويل شراء معدات عسكرية متطورة، وأنظمة اتصالات، وأجهزة حرب إلكترونية، بالإضافة إلى توفير مستلزمات طبية ضرورية لمناطق القتال في أوكرانيا.
ويعكس هذا الدعم المالي الكبير الذي تقدمه "فورسي" مدى التزام بعض الشركات الروسية بالمساهمة في تعزيز القدرات العسكرية لموسكو في مواجهة التحديات المتزايدة في ساحة المعركة الأوكرانية.
وتزامن الإعلان عن المكافآت مع تصاعد الضغوط الدولية على كييف للموافقة على المشاركة في جولة جديدة من محادثات السلام المقررة مع روسيا في الثاني من يونيو/حزيران.
وقد أعلنت أوكرانيا ترددها في الالتزام بالمحادثات قبل الاطلاع على مقترحات الجانب الروسي، حيث كتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصة "إكس": "لكي يكون أي اجتماع ذا مغزى، يجب أن يكون جدول أعماله واضحًا والتحضير له مناسبًا"، معتبرًا أن روسيا "تفعل كل ما بوسعها لضمان ألا يسفر الاجتماع عن نتائج" بسبب غياب المقترحات الملموسة.
في المقابل، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف استعداد الوفد الروسي للتوجه إلى تركيا وبدء المفاوضات مع أوكرانيا صباح الإثنين، مشيرًا إلى أن "الجميع يركز حالياً على المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، ويتم إعداد قائمة بالشروط الخاصة بهدنة مؤقتة".
هذه التصريحات تتناقض مع تحذيرات المسؤولين الأمريكيين، حيث قال القائم بأعمال السفير الأمريكي بالإنابة جون كيلي أمام مجلس الأمن الدولي إن المقترح المدعوم من واشنطن - الذي يتضمن وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يومًا - يمثل "أفضل نتيجة ممكنة لروسيا".
وحذّر كيلي من أن استمرار روسيا في الحرب سيجبر الولايات المتحدة على "التراجع عن جهودها التفاوضية" وفرض عقوبات إضافية، مشددًا على أن واشنطن ستقيم جدية موسكو "ليس فقط من خلال الورق، بل من خلال أفعالها على الأرض".