مسح لـ"العين الإخبارية" يحذر: حرب أوكرانيا تحرق 692 مليار رغيف من خبز العالم
14 دولة تعتمد على القمح الأوكراني
كشف مسح تقريبي لـ"العين الإخبارية" أنه في حالة وقف صادرات القمح الروسي والأوكراني جراء الحرب، فثمة خسارة 692.5 مليار رغيف خبز.
وأظهر المسح الذي اعتمد على البيانات الرسمية لوزارتي الزراعة لدى روسيا وأوكرانيا، أن روسيا تصدر سنويا 37.3 مليون طن (466.250 مليار رغيف خبز)، وتصدر أوكرانيا نحو 18.1 مليون طن (226.250 مليار رغيف خبز)، وتم حساب عدد أرغفة الخبز باعتبار أن طن القمح ينتج 12.5 ألف رغيف خبز (1205 كيلو خبز).
ويخشى محللون من أن التوغل الروسي العميق في أوكرانيا والعقوبات الغربية التي تحد من الصادرات الروسية ستمثل أسوأ سيناريو عالمي، كما يمكنها أن تحرم الأسواق العالمية من نصيب الأسد من إمدادات القمح لكلا البلدين، بحسب الصحيفة.
وتعرف أوكرانيا باسم سلة الخبز في أوروبا، وهي مسؤولة عن 10% من صادرات القمح في العالم، كما تصل صادرات القمح الوفير في أوكرانيا إلى دول شمال أفريقيا الذين يعتمدون غالبًا على الواردات لإطعام سكانها وإبقاء أسعار الخبز منخفضة، إذ تعد أوكرانيا وروسيا من الموردين الرئيسيين لمصر، أكبر مستورد للقمح في العالم.
أندري سيزوف، العضو المنتدب لشركة SovEcon، وهي شركة أبحاث روسية تركز على أسواق الحبوب في البحر الأسود، قال إن الأضرار التي قد تحيق بالبنية التحتية الزراعية في أوكرانيا قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بنسبة تتراوح بين 10% و20%.
توقعات ستاندرد آند بورز
وتتوقع وحدة البحوث بمؤسسة ستاندرد آند بورز، أن تصدر أوكرانيا (التي عرفت بأنها سلة غذاء أوروبا لقرون عدة) 22.5 مليون طن من القمح حتى نهاية العام المالي الجاري (281.250 مليار رغيف خبز)، والذي ينتهي بنهاية يونيو/حزيران المقبل، وذلك بعد توقيع الحكومة الأوكرانية اتفاقية مع تجار القمح والمصدرين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبموجبها يتم الحد من صادرات القمح.
وسجلت تقديرات إنتاج القمح أوكرانيا من القمح للعام المالي 2021/ 2022 نحو 33 مليون طن (412.500 مليار رغيف خبز)، مقارنة بمحصول بلغ 25.4 مليون طن خلال العام المالي الماضي، بحسب البيانات الرسمية الأوكرانية.
وفي عام 2020، صدرت أوكرانيا ما يقرب من 18 مليون طن متري من القمح، من إجمالي محصول يبلغ 24 مليون طن متري، مما يجعلها خامس أكبر مصدر في العالم.
وبينما تستورد الصين والاتحاد الأوروبي القمح الأوكراني، فإن العالم النامي هو المكان الذي أصبح فيه هذا المنتج من أهم الواردات. فعلى سبيل المثال، زرع حوالي نصف القمح المستهلك في لبنان في عام 2020 من أوكرانيا، وفقا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو). ويعتمد لبنان على الخبز ومنتجات الحبوب الأخرى في 35 بالمئة من السعرات الحرارية التي يحصل عليها السكان.
14 دولة تعتمد على القمح الأوكراني
وتعتمد 14 دولة على الواردات الأوكرانية لأكثر من 10% من استهلاكها من القمح. وعلى سبيل المثال، تستورد اليمن وليبيا 22 و43 في المئة على التوالي من إجمالي استهلاكهما من القمح من أوكرانيا.
أما أكبر مستهلك للقمح الأوكراني، فهي مصر التي استوردت أكثر من ثلاثة ملايين طن متري ف عام 2020، وهو أكثر من 14% من إجمالي استهلاكها.
ووفقا لبيانات الفاو، وفرت أوكرانيا أيضا 28% من استهلاك القمح في ماليزيا، و28 بالمئة من استهلاك إندونيسيا، و21% من استهلاك القمح في بنغلادش في عام 2020.
أكبر الدول المصدرة للقمح عالميا
تبلغ صادرات القمح عالميا 203 ملايين طن، وتمتلك الصين أكبر محصول للقمح بـ 135 مليون طن، ثم الهند في المرتبة الثانية بـ 103 ملايين طن، وروسيا في المرتبة الثالثة بـ 77 مليون طن، وأوكرانيا السابعة عالميا بـ 28 مليون طن.
أما روسيا فتأتي الأولى عالميا من حيث التصدير بـ 37.3 مليون طن (466.250 مليار رغيف خبز)، تليها أميركا وكندا بـ 26.1 مليون طن، وأوكرانيا في المركز الرابع بـ 18.1 مليون طن (226.250 مليار رغيف خبز).
ويتجه أغلب القمح الروسي والأوكراني إلى الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا.
تعد روسيا أحد أكبر مصدري القمح في العالم، وبحسب تقديرات لمعهد دراسات السوق الزراعية (إيكار) في موسكو بلغ محصول القمح الروسي لعام 2021 ما بين 74 و75 مليون طن (937.5 مليار رغيف).
وتستحوذ روسيا على المركز الأول بين البلدان الموردة للقمح إلى مصر بنسبة 51% وبحصة 3.5 مليون طن تليها أوكرانيا بنسبة 25.9% وبحصة 1.7 مليون طن، ثم فرنسا ورومانيا وأستراليا ثم بلغاريا وكندا والمجر بالترتيب .
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز