5 دول جنت المكاسب.. المستفيدون الخفيون من حرب أوكرانيا

شكلت الحرب الأوكرانية الدائرة منذ ثلاث سنوات والتي تحولت إلى صراع جيوسياسي عالمي، فرصة ذهبية لدول استغلت الحرب لتعزيز نفوذها.
ويكشف تقرير لمجلة "مليتري ووتش" كيف أعادت هذه الحرب رسم خريطة القوى العالمية عبر مكاسب اقتصادية وعسكرية غير متوقعة.
الصين
أدى فرض العقوبات الاقتصادية الواسعة على روسيا، ليس فقط من قبل الدول الغربية ولكن أيضًا من قبل منافسين رئيسيين مثل كوريا الجنوبية واليابان وتايوان، إلى اعتماد غير مسبوق لموسكو على الصين. واستفادت الشركات الصينية بشكل كبير، حيث زادت حصتها في السوق الروسية في قطاعات مثل السيارات الكهربائية وأشباه الموصلات.
كما منح تركيز الغرب على الجبهة الأوروبية الصين هامشًا أوسع للمناورة في بحر الصين الجنوبي، بينما عزز التعاون العسكري الروسي مع إيران وكوريا الشمالية من الأمن الإقليمي الصيني بشكل غير مباشر
كوريا الشمالية
حققت كوريا الشمالية مكاسب ضخمة عبر مبيعات الأسلحة إلى روسيا، حيث قدمت لروسيا أكثر من 6 ملايين قذيفة مدفعية بحلول منتصف عام 2024، بالإضافة إلى أنظمة صواريخ متطورة مثل Bulsae-4 المضادة للدبابات وKN-23B الباليستية.
ويُعتقد أن هذا التعاون مكّن بيونغ يانغ من الحصول على تقنيات متقدمة في مجالات الفضاء والغواصات والطائرات المقاتلة من موسكو، وهو أمر لم يكن متاحًا لها سابقًا بسبب حساسية العلاقات الروسية مع كوريا الجنوبية والغرب.
كما استفادت كوريا الشمالية من إمدادات النفط الروسية بشروط ميسرة، وزيادة فرص عمل عمالها في روسيا، مما عزز اقتصادها بشكل ملحوظ.
الهند
برزت الهند كواحدة من أكبر المستفيدين من الحرب، حيث تمكنت من شراء النفط الروسي بأسعار مخفضة، مما عزز تنافسية اقتصادها. وبحلول منتصف عام 2023، شكل النفط الروسي 46 % من إجمالي واردات الهند مقارنةً بأقل من 2 % قبل الحرب، مع إعادة بيع جزء كبير من هذا النفط لأوروبا بعد معالجته بأسعار مرتفعة.
كما دفعت الحرب الهند إلى تسريع تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي، حيث زاد استخدام الروبية والروبل واليوان في التجارة بين الدول.
إيران
على الرغم من إحجام روسيا أظهرت مرارًا عن تعزيز العلاقات مع إيران بشكل كبير بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، إلا أن الصراع في أوكرانيا سمح لطهران بالاستفادة من اعتماد موسكو على صادراتها الكبيرة من الطائرات بدون طيار، مثل الطائرات المسيرة شاهد 136 التي لعبت دورًا محوريًا في الحرب منذ سبتمبر/ أيلول 2022، وغيرها من المعدات العسكرية.
كما استفادت طهران من العائدات الضخمة لدعم صناعتها الدفاعية، إلى جانب حصولها على أنظمة أسلحة روسية متقدمة، مثل مقاتلات Su-35 المقرر تسليمها في عام 2025.
ما أدى ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة كبيرة في الإيرادات الحكومية الإيرانية، ما عزز موقفها الاقتصادي في مواجهة العقوبات الغربية.
تركيا
استفادت تركيا بشكل كبير من الحرب، حيث أصبحت ملاذًا آمنًا لرؤوس الأموال الروسية والأوكرانية، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار العقارات الفاخرة. كما استفادت صناعتها الدفاعية من تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
aXA6IDMuMjIuMjQyLjE3NSA= جزيرة ام اند امز