"أنشطة روسية خطيرة" تجبر الكونجرس على اختراق أسرار حرب الفضاء
الكونجرس يناقش خططا للتصدي لأنشطة عسكرية روسية تستهدف الأقمار الاصطناعية التابعة لوزارة الدفاع والاستخبارات الأمريكية
كشف موقع أمريكي أن الكونجرس يناقش خططا للتصدي لأنشطة عسكرية روسية تستهدف الأقمار الاصطناعية التابعة لوزارة الدفاع (بنتاجون) والاستخبارات الأمريكية، وصفت بـ"الخطيرة".
وقال موقع "ياهو نوز" إنه على مدار الأيام الأخيرة أطلع مسؤولون من قوة الفضاء الأمريكية التي شكلت حديثا ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، العديد من لجان الكونجرس على "زيادة" تلك الأنشطة، وفقا لمصدرين مطلعين.
وأوضح أحد المصدرين (لم يحدد الموقع هويتهما) أن المسؤولين أطلعوا اللجان على خطط لمواجهة الأنشطة الروسية، وسط مخاوف متزايدة بشأن الأنشطة العسكرية في الفضاء، لا سيما فيما يتعلق بالأسلحة المضادة للأقمار الصناعية.
وشدد على أن الأنشطة الروسية الأخيرة اعتبرت "خطيرة بما يكفي"، بقدر يستدعي إجراء جلسات الإحاطة في الكابيتول هيل، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية بشأن الحوادث الأخيرة.
في وقت سابق من هذا العام، أنشأت البنتاجون القوة الفضائية، وهي فرع جديد من الجيش أذن به الرئيس دونالد ترامب، من المفترض أن يساعد في حماية الأصول الفضائية الأمريكية.
وبينما يتعلق الكثير من العمل بحماية الأنظمة العسكرية في الفضاء بعمليات سرية وخاصة، ألمح اللواء بالحرس الوطني للجيش تيم لوسون خلال مؤتمر افتراضي عقد مؤخرا، إلى "أشياء قادمة" من شأنها أن تساعد في مكافحة التهديدات الفضائية.
وأكد لوسون أهمية إنشاء شبكة كبيرة ومرنة من الأقمار الصناعية الصغيرة التي تكون أقل عرضة للخطر من الأقمار الصناعية العسكرية والاستخباراتية الكبيرة العاملة حاليا.
في المقابل، رفض ممثلو لجنتي الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية التعليق.
وكتب متحدث باسم مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في رسالة بريد إلكتروني: "لا يناقش مكتب مدير الاستخبارات الوطنية المسائل الاستخباراتية أو الاتصالات الحساسة والسرية مع الكونجرس".
وطالما كان التدخل الروسي في الفضاء موضوعا يثير قلق الحكومة الأمريكية، داخل البنتاجون وجهاز الأمن القومي الأوسع.
وفي هذا الإطار أشار روبن ديكي، المحلل في مركز سياسات واستراتيجيات الفضاء التابع لمؤسسة الفضاء الجوي غير الربحية، إلى أن الفضاء لم يكن "ملاذا" آمنا لعدة عقود.
وأوضح مسؤول سابق بالأمن القومي خدم في عهد إدارة ترامب قائلا "لقد كان الروس يفعلون هذا لعدة سنوات".
وأوضح المسؤول السابق أن الأقمار الصناعية العسكرية الروسية والمركبات الفضائية الأخرى تؤدي بشكل متكرر ما يسمى بعمليات "القرب"، التي تتضمن الاقتراب من الأقمار الصناعية الأمريكية للبحث عن نقاط الضعف أو تحديد القدرات.
وحذر المسؤول السابق من أنها، خلافا للأعداء الذين يقومون بمسح الشبكات الرقمية بحثا عن عيوب افتراضية في الفضاء الإلكتروني، "لعبة خطيرة والناس بحاجة إلى اليقظة".
وتبلغ قيمة أسطول الحكومة الأمريكية من الأقمار الصناعية للتجسس والدفاع مليارات الدولارات وتساعد في تغطية العالم على نحو شبه مستمر، ما يساعد المسؤولين الأمريكيين على اكتشاف التطورات المثيرة للقلق مثل اختبار سلاح جديد أو تحديد موقع مخبأ للإرهابيين.
والأقمار الصناعية ضرورية للاتصالات والملاحة والطقس والرصد البيئي والدفاع والاستخبارات على نطاق أوسع.