أسلحة روسية تصل إفريقيا الوسطى الإثنين بموافقة أممية
الأمم المتحدة تمنح روسيا استثناء يسمح لها إرسال الأسلحة إلى إفريقيا الوسطى الغارقة في فوضى وحرب منذ 2013
وافقت الأمم المتحدة على استثناء لروسيا يسمح لها بتجاوز الحظر المفروض على إرسال الأسلحة إلى إفريقيا الوسطى.
وبهذا الاستثناء ستتمكن موسكو من تقديم "هبة أسلحة" إلى هذا البلد الغارق في الفوضى منذ 2013 تصل أول دفعة منها الإثنين، بحسب مصادر دبلوماسية.
وقال دبلوماسي -طالبا عدم الكشف عن هويته- إن روسيا حصلت على الضوء الأخضر، في ختام جلسة مشاورات طويلة شهدت مقاطعات متكررة من الدول الغربية التي طالبت روسيا بمزيد من المعلومات عن هبتها العسكرية للدولة الإفريقية.
وقالت المصادر الدبلوماسية إن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا طالبت بشكل خاص روسيا باتخاذ إجراءات مشددة فيما يتعلق بجهة تخزين هذه الأسلحة في إفريقيا الوسطى وتعريفها بواسطة أرقام متسلسلة.
وقال مسؤول أمريكي إن "طلبنا الوحيد هو أن يزود الوفد الروسي اللجنة المكلفة مراقبة الحظر، بالأرقام المتسلسلة للأسلحة، وبهذه الطريقة نستطيع تتبّع الأسلحة التي تدخل إفريقيا الوسطى".
وأضاف "أنه طلبا معقول، ويشدد على أهمية أن نأخذ جميعا في الاعتبار الحماية المادية ومراقبة المستودعات وسلامتها، وإدارة الأسلحة والذخائر التي تم تسليمها".
وصدر قرار الاستثناء بموجب "إجراء الصمت" وهي آلية قبول ضمني معتمدة في الأمم المتحدة تقوم فيها الدولة المعنية بإبلاغ بقية الأعضاء بعزمها على القيام بخطوة ما وتمهلهم مهلة محددة للاعتراض، فإذا مرت المهلة من دون أي اعتراض تعتبر تلك موافقة ضمنية منهم، أما إذا اعترض أحدهم فعندها يسقط المشروع بفعل "كسر الصمت".
وكان قرار استثناء روسيا من الحظر يخضع لمهلة اعتراض تنتهي في وقت مبكر اليوم السبت، ولما مرت هذه المهلة من دون أي كسر للصمت أصبح القرار ساريا.
وكسرت فرنسا الشهر الماضي إجراء صمت مماثلا حول الموضوع نفسه، معربة عن مخاوف تتعلق بتخزين الأسلحة والذخائر التي تعتزم روسيا إرسالها إلى إفريقيا الوسطى، وفقا لمصدر دبلوماسي.
ووعدت روسيا في ردها على ذلك باتباع إجراءات أمنية مشددة في مستودعات الأسلحة والذخائر، وبوضع جدول زمني محدد لعمليات تسليم الأسلحة. ومن المقرر القيام بأول عملية تسليم الإثنين.
وعرضت روسيا أيضا تدريب جيش إفريقيا الوسطى على استخدام هذه الأسلحة، وهو مشروع لا يزال بحاجة إلى موافقة الأمم المتحدة عليه.
وفي نهاية المطاف، ستحل القوات المسلحة لإفريقيا الوسطى محل قوة الأمم المتحدة للسلام في إفريقيا الوسطى، التي مددت مهمتها أخيرا فترة سنة.
وتغرق إفريقيا الوسطى في نزاع منذ 2013 حين أطاح تحالف مؤيد للمسلمين (سيليكا السابقة) بالرئيس فرنسوا بوزيزي، مما أدى إلى هجوم مضاد لمليشيات "الدفاع الذاتي" المؤيدة للمسيحيين.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg جزيرة ام اند امز