واقعة "ريان" تتكرر في اليمن.. عملية بطولية تنقذ 15 شخصا سقطوا في بئر
عملية بطلها يمني توجت بإنقاذ 15 شخصا وانتشال جثامين 3 آخرين، بعد أن طمروا بشكل جماعي لساعات في بئر عميقة في محافظة البيضاء.
ووقعت الحادثة في بلدة ريفية في مديريات رداع في البيضاء عندما كان بعض الأهالي يعملون في تعميق بئر جوفية قبل أن تنهار أطنان التربة على 18 شخصا وتبدأ عملية إنقاذ شاقة لتعيد للأضواء مأساة الطفل المغربي "ريان" الذي خطفت أنظار العالم في فبراير الماضي.
وتعود القصة التي نشر تفاصيلها، السبت، المركز الإعلام في رداع وطالعتها "العين الإخبارية"، إلى يوم 25 مايو الجاري عندما كان جمع من المواطنين من أبناء قرية "عبي" في ريف مديرية صباح في البيضاء يعملون على توسعة وزيادة عمق بئر جوفية في منطقة ترابية رخوة.
وكعادة المناطق القبلية التجمهر في فوهة البئر لتقديم العون أو لرفع معنويات العاملين في الحفر عبر الأهازيج الشعبية لكن هذه المرة حدث ما لا يحمد عقباه بعد أن تفاجأ الجميع بانهيار طيني كبير شمل أجزاء واسعة من محيط البئر.
وأدى ذلك إلى فوضى وصخب وسط الحاضرين ليسقط 18 شخصا واحد فوق آخر تحت أنقاض أطنان التراب، ليستغيث ناجين بعمال كسارة خرسانية بالقرب من القرية وتتدخل جرافة (شيول) يقودها شخص يدعى "حسين سيدم".
وألهمت عملية إنقاذ الطفل المغربي "ريان"، اليمني "سيدم"، الذي لجأ على الفور في شق مواز للبئر استغرق أكثر من 4 ساعات ليتمكن أخيرا من الوصول للمطمورين تحت التراب وإنقاذ 15 شخصا بينهم أطفال فيما توفي 3 آخرين إثر كتل التراب وانسداد الهواء.
وبحسب شهادة قدمها مدير مكتب الإعلام والعلاقات في رداع أحمد العزاني طالعتها "العين الإخبارية"، فأن "4 ساعات لم تعط الناس أمل بإمكانية العثور على أحياء ولو شخص واحد من قوام 18 شخصا سقطوا في البئر عند الانهيار الترابي الكبير".
ووصف العزاني سائق الجرافة حسين سيدم بـ"البطل" الذي أنقذ الأروح، حيث "استمر بالحفر ولم يفكر أحد بالاتصال بجهة كالدفاع المدني أو التقنيات الممكنة لإنقاذ المطمورين تحت التراب في ظل بيئة نائية تنعدم فيها حتى عجلة رفع أو أداة أخرى يمكن استخدامها".
وأشار إلى أنه توفي 3 أشخاص لم يكتب لهم النجاة فيما تم إنقاذ 15 شخصا، بينهم أطفال تم انتشالهم أحياء وبجهود حسين سيدم الذي اعتبره قد أدى عملية بطولية عظيمة جرت بعيدا عن أضواء الإعلام
وتعرض الـ15 شخص الناجين لإصابات مختلفة وقد اسعفوا إلى مشفى مدينة رداع للعلاج وبعضهم لعمل اللازم من الإجراءات لتجنب أي تبعات صحية نتيجة بقائهم تحت التراب، وفقا لذات المصدر.
وينحدر المنقذ الشاب حسين سيدم من مديرية تريم في محافظة إب، ليقدم مهمة إنقاذ إنسانية لم تكن في حسبانه ويكسب قلوب أهالي رداع واليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
aXA6IDE4LjE5MS4yMzcuMjI4IA==
جزيرة ام اند امز