سعد الشهري.. أيقونة نجاحات وطنية في الكرة السعودية
فرض سعد الشهري، مدرب المنتخب السعودي تحت 23 عاما، نفسه بقوة كأحد أهم مدربي كرة القدم السعودية في السنوات الأخيرة.
وقاد سعد الشهري منتخبات الفئات السنية السعودية منذ عام 2015 وحتى الآن، وذلك باستثناء فترة عمله في فريق الاتفاق بين 2017 و2018 وحتى عودته في 2018 لتولي المسؤولية الفنية للمنتخب السعودي تحت 23 سنة.
وقد أثبت الشهري على مدار السنوات الماضية تفرده في قيادة منتخبات وفرق الفئات السنية المختلفة، وتمكن من تحقيق نتائج مميزة معها جعلته يعيد بريق المدرب الوطني السعودي من جديد.
وكان إنجاز التتويج بكأس آسيا تحت 23 سنة هو نتاج محاولات 4 سابقة لإحراز اللقب لم ينجح فيها الأخضر في تحقيق حلمه خلالها رغم التأهل مرتين للنهائي، إحداهما مع سعد الشهري ذاته.
سعد الشهري لاعبا
تدرج الشهري كلاعب كرة قدم في الفئات السنية بنادي الاتفاق السعودي، حيث لعب بين صفوف فريقي الناشئين والشباب، قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول في نهاية عقد التسعينيات من القرن الماضي.
ومع ظهوره بمستوى مميز، اختير الشهري لتمثيل المنتخب السعودي للشباب في مونديال 1999، لكن "الأخضر" ودع مبكرا من دور المجموعات بعد الخسارة مرتين والتعادل في مباراة.
وانتقل الشهري إلى صفوف النصر في عام 1999 واستمر معه لـ4 سنوات قبل أن يغادر الفريق، مفضلا الحياة العملية على البقاء لاعبا داخل المستطيل الأخضر.
لقبان لدوري الشباب
الشهري نجح خلال مسيرته التدريبية مع فرق الفئات السنية السعودية في أن يتوج مرتين بلقب الدوري السعودي للشباب.
واستهل الشهري مسيرته التدريبية مع منتخب تعليم الشرقية في عام 2008 واستمره معه موسمين قبل انتقاله إلى تدريب فريق الناشئين بنادي القادسية ليدون هناك أول إنجازاته، حيث صعد المدرب الشاب بالفريق إلى الدوري الممتاز، وقاده في الموسم التالي للتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه.
وفي عام 2015، عاد الشهري إلى نادي النصر، لكن من بوابة التدريب، وقاد فريق الشباب لاعتلاء منصة التتويج بلقب الدوري أيضا.
رحلة شباب الأخضر
قادت نجاحات الشهري الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى تعيينه عام 2015 مدرباً لفريق 20 سنة وذلك حتى 2017، وخلال تلك الفترة قاد شباب الأخضر لنهائي كأس أمم آسيا 2016، قبل الخسارة في النهائي أمام اليابان بركلات الترجيح بعد تعادل سلبي.
وفي عام 2017 قاد المنتخب السعودي للشباب للتأهل لكأس العالم في كوريا الجنوبية وتجاوز دور المجموعات إلى ثمن النهائي قبل الخسارة 0-1 أمام أوروجواي في أفضل إنجاز سعودي بتاريخ الخضر بمونديال الشباب.
في مطلع عام 2020 قاد الشهري الأخضر للتأهل إلى أولمبياد طوكيو وذلك عبر التأهل لنهائي كأس آسيا في تايلاند تحت 23 سنة، بتجاوز أوزبكستان في قبل النهائي، قبل الخسارة أمام كوريا الجنوبية.
ويقضي نظام أمم آسيا تحت 23 سنة بتأهل أول 3 منتخبات لمسابقة كرة القدم إلى الأولمبياد، لكن الأخضر خسر النهائي وقتها 0-1 أمام كوريا الجنوبية، لينجح بعد عامين في كسر نحسه مع البطولة القارية ويحقق لقبها لأول مرة في تاريخه بالفوز 2-0 على أوزبكستان بتوقيع أحمد الغامدي وفراس البريكان.
سعد الشهري.. عودة البريق للمدرب الوطني
انضم سعد الشهري بعد إنجازاته مع المنتخبات السعودية إلى تجارب قليلة ناجحة للمدربين الوطنيين للأخضر بمختلف الفئات.
وكان المدرب خليل الزياني فاز مع المنتخب السعودي الأول بكأس آسيا 1984، بجانب التأهل لأولمبياد لوس أنجلوس في العام ذاته، كما توج محمد الخراشي بكأس الخليج في 1994 بجانب التأهل لأولمبياد أتلانتا 1996، بينما حقق ناصر الجوهر كأس الخليج عام 2002 مع التأهل لكأس العالم في العام نفسه.
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg جزيرة ام اند امز