سياسيان لبنانيان: حديث الحريري متوازن ويحمل رسائل لحزب الله
شارل جبور رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية اعتبر الطرف الوحيد القادر على هز الاستقرار في لبنان هو حزب الله الإرهابي.
وضع رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، سعد الحريري، النقاط على حروف الأزمة اللبنانية، في إطلالته التلفزيونية، ليل الأحد، على شاشة قناة "المستقبل" اللبنانية مع الإعلامية اللبنانية بولا يعقوبيان.
- مراقبون: الحريري حدد تسوية بوصلتها إبعاد لبنان عن حرائق المنطقة
- عودة الحريري.. هل من شيء يؤذي حزب الله أكثر من ذلك؟
وانشغل اللبنانيون بما قاله الحريري، وبالسقف السياسي الذي رفعه والذي يرتكز فيه على التوازن والحرص على استقرار بلاده وعدم تدخل لبنان في شؤون الدول العربية، مستخدما أسلوباً هادئاً لتمرير رسائله.
كما شكّل حديث الحريري مادة دسمة في الأوساط السياسية داخل لبنان عقب اللقاء، ولا سيما أنه تمسك بثوابت النأي بالنفس، وبالالتزام بالتسوية وفق هذه القواعد، تصحيحا للخلل الذي طرأ على السياسة العامة للبنان.
وطمأن حديث الحريري اللبنانيين، بحسب مراقبين؛ إذ تحدّث بلغة لبنانية صرفة، وأبدى حجم اهتمامه بمصالح اللبنانيين وحمايتها، وهو أمر دفع مختلف الفرقاء على الساحة السياسية، بالترحيب بكلامه والإيجابية التي ينطوي عليها، مقابل التأكيد على رفض نشاط حزب الله الإرهابي في المنطقة.
وفي قراءة لما جاء في مقابلة الحريري، قال شارل جبّور، رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية، إنه "لا عودة عن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، وليس بالإمكان تشكيل حكومة جديدة. لذلك الأزمة ستطول وعلى حزب الله الانسحاب من أزمات المنطقة ومن شؤون دول سوريا واليمن والعراق، وإبداء التزامه بالسياسة اللبنانية".
وأضاف جبور، لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن "التشكيك بأن الحريري محتجز في الرياض مرفوض وكل من أسهم بهذا الموضوع يجب أن يتحمل المسؤولية".
وقال إن "رئيس لبنان العماد ميشال عون غير قادر على فعل شيء، وأي دعوة للحوار ستكون مختلفة عن الحوارات السابقة، وموضوعها الأوحد هو سلاح حزب الله، لذا المطلوب أن لا تكون حوارات عقيمة".
وتابع: "دخلنا في مرحلة جديدة بمعادلة سياسية واضحة ولبنان جزء من المشهد، كما أن المملكة العربية السعودية تضع لبنان على الطاولة بعدما تم استثناؤه منذ العام 1990 ولا يمكن الاستمرار في هذا الواقع على ما هو عليه".
واختمم جبور حديثه بأن حزب القوات اللبنانية حريص على الاستقرار، والطرف الوحيد القادر على هز الاستقرار في لبنان هو حزب الله الإرهابي لأنه حزب مسلح، كما أن له دوره الخارجي يمثل مشكلة وعبئا على الدولة اللبنانية".
من جانبه، وصف باسم الشاب، عضو كتلة المستقبل النيابية، في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين" استقالة الحريري بـ"الصدمة التي أحدثت كثيرا من التأويلات والشائعات"، لذا كان من الضروري أن يكون لقاء الحريري مبدداً تلك الشائعات ويوضح أسبابها.
وأكد باشم الشاب أن "تيار المستقبل معني بعودة الحريري ودعمه والحفاظ على العلاقة مع السعودية، وهذا أمر مهم جداً، كما أن دعم الحريري لا يجب أن يكون على حساب علاقة بيروت بالرياض".
وأشار الشاب إلى أن "السعودية تخوض حرباً في اليمن، وهناك فريق في لبنان يدعم جماعة الحوثي الانقلابية -في إشارة إلى حزب الله- ويشنّ حرباً ضدّها تحت غطاء الدولة اللبنانية، فكيف يمكن أن تقبل السعودية بذلك؟".
وأوضح الشاب أن هناك علاقة خاصة وصلبة جداً بين الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون، تتخطى السياسة والنأي بالنفس، "لذا يأمل اللبنانيون أن يكون الموقف الذي اتخذه الرئيس عون بدعم الحريري، عاملاً لإعادة البوصلة إلى المسار الصحيح".
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA== جزيرة ام اند امز