قصة نجاح صبري أولكر الملهمة.. كيف تربع طفل الحرمان على عرش الشوكولاتة؟
من رواد الأعمال البارزين الذين حققوا نجاحا عالميا رغم أصولهم المتواضعة، التركي صبري أولكر، مؤسس شركة صناعة البسكويت والحلوى "أولكر ".
في رحلته الملهمة للنجاح، تجاوز صبري أولكر العديد من العقبات التي واجهته والعثرات التي كانت كفيلة باتخاذه لقرار التراجع عن المضي في الوصول لطموحاته.
نشأة ودراسة صبري أولكر
ولد صبري أولكر عام 1920، وهو من مواليد جزيرة القرم، وفي فترة طفولته عانى وأسرته من الأوضاع السياسة العسيرة في منطقته في ذلك الوقت، ما دفع أسرته للهجرة لتركيا، في عام 1929.
بعد الانتقال للعيش في تركيا، درس صبري في المدارس التركية وأنهى مراحله الدراسية بالكامل هناك، وبدأ في العمل منذ سن صغيرة، حين كان في المرحلة الابتدائية، حيث انخرط للعمل في مصنع بسكويت في العطلة الصيفية، وبعد ختامه لمرحلة الثانوية، التحق بكلية السلطان أحمد للعلوم التجارية والاقتصادية.
فكرة تأسيس شركة " أولكر "
تدمير مصانع الحلويات والبسكوت خلال الحرب العالمية الثانية، كان من الأشياء التي سببت أزمة في المجتمع التركي في ذلك الوقت، كون تناول الحلويات، من الأشياء التي يعتاد عليها الأطفال الأتراك، الأمر الذي دفع صبري، للتفكير في إنشاء ورشة صغيرة للبسكوت لاحتياج الأسواق لتعويض الخسائر في هذا المجال من الصناعات.
وبدأ صبري بتصنيع البسكوت بنفسه وساعده في ذلك شقيقه، وكان يقوم بتوزيعه للأطفال مجانا في بعض الأحياء الفقيرة.
تأسيس شركة " أولكر "
بفضل اجتهاد صبري أولكر في هذه المرحلة الزمنية، حققت منتجاته انتشارا واسعا، دفعه لتوثيق علامة تجارية لمنتجاته من البسكوت والحلويات، واختار لقب أسرته " أولكر " ليكون اسم منتجاته رسميا.
وانتشرت منتجات أولكر في أنحاء المجتمع التركي، حتى دفع ذلك صبري لإنشاء مصنع صغيرة عام 1948، ولم تحتج الماركة لوقت طويل لتحقق انتشار عالمي، حيث وصلت للشرق الأوسط ثم بقية دول العالم في زمن قياسي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.