صادق الفراجي لـ"العين": أسبح في هواء بغداد بحثا عنها
حنين صادق كويش الفراجي إلى بغداد وعشقه لها، دفعاه إلى البحث في التاريخ عن خرائطها التي تعود إلى العام 1840 وصولاً إلى العام 1960.
حنين صادق كويش الفراجي إلى بغداد وعشقه لها، دفعاه إلى البحث في التاريخ عن خرائطها التي تعود إلى العام 1840 وصولاً إلى العام 1960. في معرضه الأخير "مواسم بغداد المدينة المفقودة" يقودنا الفنان العراقي مجدداً إلى أعماله البحثية المترجمة بصرياً بأعمال متعددة الوسائط: تشكيل ورسم وفيديو.
المعرض الذي قدمه "أيام غاليري" في "آرت دبي" أخيراً تتصدره جدارية "في البحث عن بغداد المفقودة" التي يقدم فيها أكثر من مئتي قطعة تنميش تعرض خرائط لبغداد وتحاول أن تعيد تركيب مدينة مبعثرة ومشتتة.
صاحب "في انتظار غودو" وذلك البيت الذي بناه أبي" و"فنجان قهوة مع كافكا"، و"عزيزي ريلكه كلنا مسافرون" الذي يروي فيه آلام الغربة وحكايا المنفى، يبدو بعمله الأخير أقل قسوة من أعماله السابقة.. لكنه حتماً ليست أقل حنينا لبغداد التي يصور نفسه سابحاً فيها وفي خرائطها المتغلغلة في جسده، ويقول في مقابلته مع بوابة "العين" إن "هذا الجسد العائم فوق المدينة، جسده، لأن أي شخص يزور مدينته بعد غياب سيشعر أنه عائم، يبحث عن مدينته، يحاول أن يلتقطها، أن يمسك بها ليكتشف أنها قطع مبعثرة كالبازل، كلما حاول أن يجمعها سيشعر أن هناك شيئا مفقودا، والصورة لن تكتمل أبداً".
عائم الفراجي في بغداد، بحثا عنها وعن نفسه فيها.. عن تاريخها وتاريخ الأسماء التي عرفت بها "مدينة الخلفاء، السلام، المدورة، المنصورة" التي يضيفها إلى العمل مستحضراً تاريخ العاصمة.
الفنان الذي أقام سلسلة من المعارض في بلجيكا، وميونيخ، وبيروت، ودبي، وهولندا، وهيوستن... وشارك في معارض جماعية في ريو دي جانيرو، لندن، البندفية، أبو ظبي، الشارقة ولوس أنجليس وغيرها يقدم في معرضه أيضاً سلسلة أخرى من الرسومات المنفذة بالأسود يرسم فيها رجلاً وحيداً يختبئ تحت فيء شجرة، واقفاً تحت أغصانها. في هذه المقابلة، نتحدث أكثر مع الفراجي عن عمله الأخير.