الصادق المهدي يعود للسودان بعد 30 شهرا من المنفى الاختياري

الصادق الهدي زعيم حزب الأمة السوداني المعارض يغادر القاهرة عائدا إلى الخرطوم بعد 30 شهرا قضاها في منفاه الاختياري في مصر

وصل الصادق الهدي زعيم حزب الأمة السوداني المعارض، إلى الخرطوم اليوم الخميس، بعد 30 عاما قضاها في منفاه الاختياري في مصر.  

وقالت ابنته مريم المهدي ومساعد رئيس الحزب للصحفيين إن المهدي "وصل بالسلامة لكن السلطات لم تسمح بدخول 25 شخصا إلى المطار لاستقباله". 

وقالت مصادر أمنية بمطار القاهرة إن المهدي غادر مطار القاهرة الدولي علي متن طائرة الخطوط المصرية المتجهة إلى الخرطوم، وقام بإنهاء إجراءات سفره من صالة كبار الزوار بالمطار.

وأعلن حزب الأمة السوداني المعارض في بيان له أمس أن زعيمه الصادق المهدي ورئيس الوزراء الأسبق سيعود الخميس إلى الخرطوم بعد غياب استمر 30 شهرا .

وقال نائب رئيس حزب الأمة فضل الله برمه ناصر إن الصادق المهدي "أنجز مهاما وطنية وحزبية خلال هذه الفترة".

وغادر المهدي السودان عقب إطلاق سراحه من المعتقل الذي وضع فيه لشهرين عام 2014، إثر انتقاده لممارسات قوات شبه عسكرية تقاتل إلى جانب الحكومة في إقليم دارفور المضطرب معروفة باسم "قوات الدعم السريع".

وظل المهدي مقيما في القاهرة، وتنقل منها إلى عدد من البلدان، لكنها ظلت مكان إقامته.

ويتزعم المهدي أكبر الأحزاب السودانية المعارضة، وخرج من السودان مطلع التسعينيات عقب وصول البشير للسلطة ولكنه عاد في عام 2002.

وخلال وجوده في الخارج دخل المهدي في تحالف "نداء السودان" الذي ضم الحركات المسلحة التي تقاتل حكومة البشير في إقليم دارفور منذ عام 2003 والحركة الشعبية التي تقاتل حكومة البشير في ولايتي جنوب كردفان والنيل منذ عام 2011.

وأعلن حزب الأمة القومي، حصوله على تصديق من السلطات لإقامة المناسبة وتأمين موكب المهدي من مطار الخرطوم حتى مكان الاستقبال.، وأوضح أن طائرة المهدي ستهبط في مطار الخرطوم عند الساعة الثالثة والنصف من نهار الخميس.