فوز عمدة لندن صادق خان بولاية ثالثة تاريخية
ألقى فوز سهل بقدر ما هو تاريخي لعمدة لندن العمالي صادق خان، بظلال كثيفة من الشك حول مستقبل المحافظين في بريطانيا.
وأعلن حزب العمال فوز خان في انتخابات رئاسة بلدية لندن، الذي حسم الاقتراع على نحو مريح لاقتناص المنصب لمرة ثالثة تاريخية.
وأصبح خان (53 عاما)، وهو ابن مهاجرَين باكستانيَين وأول رئيس بلدية مسلم لعاصمة غربية، أول زعيم للندن يحصل على ثلاث ولايات منذ إنشاء هذا المنصب في عام 2000.
وأشارت النتائج الأولية، حسب صحيفة "الفايننشال تايمز" من أجزاء مختلفة من العاصمة، إلى أن خان تغلب بسهولة على منافسته في حزب المحافظين سوزان هول.
ومع اكتمال فرز الأصوات في 4 من أصل 14 منطقة عند الساعة الثانية بعد الظهر، حصل خان على 52% من الأصوات مقارنة مع 24% لهول، مما دفع حزب العمال إلى إعلان النصر.
وكانت هناك تكهنات بأن هول قد تحقق فوزا مفاجئا في الانتخابات بعد أن أظهرت الأرقام أن إقبال الناخبين كان أعلى في الأحياء الخارجية للعاصمة، حيث يكون دعم حزب المحافظين أقوى.
وكان إنشاء خان "منطقة ذات انبعاثات منخفضة للغاية" في جميع أنحاء لندن، مما يلحق الضرر بسائقي السيارات شديدة التلوث، يمثل قضية خاصة بالنسبة للناخبين في الضواحي.
وتعرض المحافظون لهزيمة ساحقة في الانتخابات في أنحاء إنجلترا وويلز، وحقق حزب العمال المزيد من الانتصارات يوم السبت.
وقالت الحملة الانتخابية لخان "إنهم واثقون من النصر، ويبدو أنه من الممكن أن يكون أداء صادق خان أفضل مما توقعه أي شخص".
وتشير النتائج الأولية إلى كسب خان مناطق نفوذ جديدة في لندن لصالح العمال.
مع انتصار خان شبه المؤكد الآن يبدو أن الحرب الثقافية لحزب المحافظين المتمثلة في وضع سائقي السيارات قبل راكبي الدراجات والمشاة ومستخدمي وسائل النقل العام قد انتهت، كما يقول الناشطون.
المحافظون.. الكارثة أكبر من لندن
فتح فوز حزب العمال البريطاني في انتخابات محلية شهيته لخوض المنافسة في الاستحقاق التشريعي لكسر احتكار المحافظين للسلطة على مدار 14 عاما.
ويؤكد فوز المعارضة العمّالية في الانتخابات المحلية ضعف موقف الحزب المحافظ، قبل أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية.
وأقر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بأن الانتخابات كانت "مخيبة للآمال" بالنسبة إلى حزبه، قائلا في الوقت نفسه إنه "يركّز" على دوره على رأس الحكومة.
ويبدو المحافظون منهكين ومنقسمين فيما يعانون من أجل الوفاء ببعض الوعود التي تعهدوا بها قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خصوصا فيما يتعلق بمكافحة الهجرة والنمو الاقتصادي، في حين يرى البريطانيون خدماتهم العامة تنهار.
ومدعوما بمكاسب كبيرة، حضّ حزب العمال الذي فاز بمقعد جديد في البرلمان وبعشرات المقاعد الأخرى في الانتخابات المحلية، رئيس الوزراء الجمعة على الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية الآن وليس في النصف الثاني من العام، وفق إعلان ريشي سوناك.
وأشاد زعيم الحزب كير ستارمر بالنتيجة، معتبرا أنها "لم تكن مجرد رسالة صغيرة.. وليست مجرد همس"، بل "صرخة من بلاكبول: نريد التغيير".
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyNCA= جزيرة ام اند امز