مقتدى الصدر محذرا: أبعدوا "الحشد الشعبي" عن السياسة
وسط أزمة سياسية تواجه العراق تقف أمام تشكيل الحكومة الجديدة، ومع وقوف مليشيات تابعة لإيران بوجه التوافق، وجه مقتدى الصدر رسالة صارمة حول "الحشد الشعبي".
ودعا رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الأحد، إلى فصل مليشيات الحشد الشعبي عن الفصائل المسلحة في العراق، وعدم الزج بها في السياسة والتجارة والخلافات.
وقال مقتدى الصدر، في تدوينة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه "صار لزاماً على الجميع تنظيم الحشد وقياداته والالتزام بالمركزية، وفصلهم عما يسمى بالفصائل".
تصفية المليشيات
وطالب بتصفية مليشيات الحشد الشعبي "من المسيئين، من أجل بقاء سمعة الجهاد والمجاهدين، ومن أجل تقوية العراق وقوّاته الأمنية ثانياً، وليبقى الحشد حشد الوطن وفي الوطن ثالثاً"، وفق تعبيره.
مقتدى الصدر يوجه نواب كتلته البرلمانية بكتابة الاستقالة
وشدد رئيس التيار الصدري على أنه "لا ينبغي زج عنوان الحشد بالسياسة والتجارة والخلافات والصراعات السياسية وما شاكل ذلك فلا ينبغي لهم ذلك".
وكان الصدر دعا في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إلى حل مليشيات الحشد الشعبي، ونزع سلاحه بشكل يضمن تقييد عمله ضمنا، مما أثار غضب الفصائل الموالية لإيران.
خلاف حاد
ويحتدم الخلاف بين معسكر الصدر وقوى الإطار التنسيقي (الكيانات المقربة من إيران)، على بعض القضايا، بينها مصير المليشيات والفصائل المسلحة وضرورة خضوعها لضبط وسيطرة المؤسسة العسكرية في العراق.
ودفعت قوى الإطار التنسيقي بعد تراجع حظوظها الانتخابية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2021، ولأكثر من مرة باستخدام ورقة الحشد الشعبي، لتهديد الأمن والسلم المجتمعي، في حال تشكيل حكومة جديدة بعيداً عن فصائلها المسلحة.
تأتي تصريحات الصدر، بعد يومين من توقيع نواب الكتلة الصدرية في العراق، استقالاتهم والتي وضعوها تحت تصرف مقتدى الصدر، بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع".
وقال الصدر، في كلمة له بثت يوم الخميس الماضي، إن إصلاح العراق لن يكون إلا بحكومة أغلبية وطنية، وهو مطلب ترفضه الفصائل المسلحة الموالية لإيران، مؤكدًا أن "العراق ليس بحاجة لمطلق الحكومة بل للحكومة المطلقة ذات الأغلبية".