التيار الصدري والأكراد نحو حكومة مستقلة.. واستنفار أمني في العراق
شدد الشيخ حسن العذاري، رئيس وفد الكتلة الصدرية للتفاوض، على ضرورة أن تكون الحكومة العراقية المقبلة مستقلة بعيدا عن أي تدخل خارجي.
وأكد العذاري، خلال اجتماعه مع وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة هوشيار زيباري، أهمية المرحلة المقبلة بالنسبة للمواطن العراقي، كونها مرحلة بناء وخدمات، ما سينعكس إيجابا على الوضع الأمني في البلاد، حسب بيان للكتلة الصدرية.
من جانبه، أكد زيباري أن التيار الصدري من التيارات العقائدية النضالية، وسيكون لهم دور مهم في هذه المرحلة .
وبحث الوفدان نتائج الانتخابات والتجربة الانتخابية الإلكترونية التي أثبتت نجاحها منذ سقوط النظام السابق عام 2003.
في السياق ذاته، حمل عمار الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والقضاء العراقي، مسؤولية النظر بالشكاوى والطعون بشكل جدي وبما يعزز ثقة المواطن والقوى السياسية بالعملية الانتخابية.
جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم مع الزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لبحث تطورات الشأن السياسي في العراق ونتائج الانتخابات الأخيرة واستحقاقات المرحلة القادمة.
وأكد الطرفان أهمية استحضار المصلحة العامة وتغليبها على المصالح الخاصة ووضع حد لمعاناة المواطنين عبر النهوض بالواقع الخدمي في العراق.
وتأتي هذه المفاوضات، في وقت اتخذت فيه السلطات الأمنية العراقية إجراءات مشددة، ونشرت قواتها بالتزامن مع خروج مئات المتظاهرين من أنصار الأحزاب والكتل الخاسرة بالانتخابات اليوم في عدد من المدن العراقية، للتنديد بنتائج الانتخابات البرلمانية، فيما يواصل متظاهرون آخرون عمليات الاعتصام أمام إحدى بوابات المنطقة الخضراء للأسبوع الثالث على التوالي.
وبدأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق عمليات إعادة الفرز يدويا بعد قبول 46 طعنا من مرشحي الانتخابات البرلمانية.
وتقدم عدد من الكتل والأحزاب والمرشحين المعترضين على النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية العراقية بطعون على نتائج التصويت الذي جرى في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعلى مدار الأيام الماضية، أصدر مجلس الأمن الدولي موقفاً أشاد من خلاله بنزاهة اقتراع أكتوبر/تشرين الأول، وشفافية الأجواء التي سادت العملية الانتخابية، مبديا أسفه إزاء التهديدات التي تطلقها القوى الخاسرة باستهداف البعثة الأممية في العراق.
كما أصدر الاتحاد الأوروبي موقفاً مشابهاً تضمن التأييد لنتائج الانتخابات والاستنكار لوسائل الاعتراض "غير الديمقراطية".
تلك المواقف التي لاقت شجباً من قبل الفصائل الخاسرة، ترافق معها تحريك لأنصارها المحتشدين عند المنطقة الرئاسية المحصنة ببغداد التي تضم عدداً من المؤسسات المهمة والحساسة بينها السفارة الأمريكية.
يذكر أن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر تصدر النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي، فيما تراجع تحالف "الفتح" الذي يمثل الحشد الشعبي.
aXA6IDE4LjExNy4xNzIuMTg5IA== جزيرة ام اند امز