سعيد العويران.. أسطورة سعودية تخصصت في هز شباك الكبار
يعد هدف سعيد العويران نجم منتخب السعودية السابق في مرمى بلجيكا بكأس العالم 1994، أكثر من مجرد هدف في تاريخ العرب المونديالي.
سعيد العويران المهاجم السابق لفريق الشباب السعودي ومنتخب الأخضر، وأحد أهم الأسماء في الكرة الخليجية والعربية عبر التاريخ، حقق الكثير في مسيرته الكروية، ولكن يبقى لهذا الهدف تأثير خاص.
بلجيكا ودخول التاريخ
هدف العويران في مرمى بلجيكا كان تلخيصاً لإمكانيات ومهارات اللاعب وقدرته على هز شباك أكبر فرق العالم، حيث إن المرمى البلجيكي لم يكن المرمى الأوحد الذي فشل في الصمود أمامه.
نجم الشباب وقتها نجح في المرور من بين مجموعة من لاعبي المنتخب البلجيكي، لينجح في تسجيل هدف اختير سادس أفضل هدف في تاريخ المونديال في القرن العشرين.
العويران سجل في مسيرته الدولية 24 هدفاً خلال 75 لقاء، على مدار عقد التسعينيات من 1991 إلى 1998.
ومن بين أشهر أهداف العويران الدولية، ما سجله في مرمى الأرجنتين بتاريخ 20 أكتوبر/ تشرين أول 1992 في نهائي كأس العالم للقارات في نسخته الأولى في مباراة خسرها الأخضر 1-3.
فضلا عن ذلك، سجل العويران وديا في مرمى أمريكا خلال خسارة الأخضر 3-4 في أكتوبر 1995، وقبلها أحرز في الفوز 2-0 على آيسلندا والتعادل 1-1 مع كولومبيا.
الجيل الذهبي للشباب
كان العويران مع فؤاد أنور ضلعين أساسيين في الجيل الذهبي لفريق الشباب السعودي في أوائل التسعينيات من القرن الماضي.
وقاد العويران الشباب لثلاثية تاريخية للدوري السعودي من موسم 1990-1991 إلى 1992-1993، وهي الفترة التي صاحبها تألق تاريخي للمنتخب السعودي.
ومع الشباب، حقق العويران كذلك لقبين للبطولة العربية للأندية في 1992 و1999 بالإضافة لبطولة الأندية الآسيوية أبطال الكؤوس في 2001 بالفوز في النهائي 4-2 على داليان شيدي الصيني.
نحس النهائيات
في أوائل التسعينيات، تأهلت السعودية لكأس العالم للمرة الأولى، وفازت في 1994 بكأس الخليج لأول مرة في تاريخها، بينما حققت لقب كأس آسيا لآخر مرة عام 1996.
المثير أن العويران كان ضمن كتيبة الأخضر التي خسرت 3 نهائيات في 1992، وهي كأس العرب، بالهزيمة 2-3 من مصر وكأس القارات بالخسارة 1-3 من الأرجنتين وكأس آسيا بالهزيمة 0-1 أمام اليابان.
إنجازات فردية
اختير هدف العويران في مرمى بلجيكا في 1994 كسادس أفضل هدف في تاريخ بطولات كأس العالم في القرن العشرين.
الهدف منح السعودية ومنتخبات الخليج التأهل الأول والأوحد في تاريخهم للدور الثاني في كأس العالم، قبل أن يودع الأخضر البطولة في ثمن النهائي بالخسارة 1-3 من السويد.
إلى جانب ذلك، اختير العويران كأفضل هداف في العالم عام 1993 من قبل الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء، بينما حصل على جائزة أفضل لاعبي الدوري السعودي في موسم 1991-1992.
عام 1994، حصل العويران على لقب أفضل لاعب في قارة آسيا، في السنة الأولى التي يقدم فيها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الجائزة.