بتحديد موعد انتخاباتها.. تونس تكتب نهاية أوهام «الإخوان»
حتى اللحظة الأخيرة، كانوا يبحثون عبثا عن أي ثغرة يتسللون عبرها لبث سموم أكاذيبهم وافتراءاتهم، أملا بتحريك الفوضى بما يعبد طريق عودتهم.
لكن إخوان تونس الذين كانوا حتى وقت قريب يراهنون على عدم تحديد الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية، يصدمون بواقع مغاير تماما لتوقعاتهم، لتسقط جميع مخططاتهم وتتبخر آخر آمالهم بالعودة للحكم.
وفي بيان صدر فجر اليوم الأربعاء، قالت الرئاسة التونسية إن الرئيس قيس سعيّد حدد السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية.
وبموجب ذلك، أصدر سعيد أمراً يتعلق بدعوة الناخبين للاقتراع.
وفي وقت سابق، أكدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن تحديد موعد رسمي للانتخابات الرئاسية يكون بإصدار أمر رئاسي بدعوة الناخبين للاقتراع، قبل ثلاثة أشهر من إجرائها، طبقاً لأحكام دستور 2022 والقانون الانتخابي.
نقطة نهاية
يرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن تحديد موعد الانتخابات الرئاسية يقطع الطريق أمام «الإخوان» الذين شككوا قي تحديد موعد هذا الاستحقاق.
ويقول المحلل السياسي التونسي، محمد الميداني، إن «الاخوان سعوا للتشويش على المسار السياسي، والترويج لعدم إجراء الانتخابات هذا العام، زاعمين أن ذلك بدافع من قيس سعيد لتمديد ولايته الرئاسية».
ويضيف الميداني، في حديث لـ«العين الإخبارية»، أنه بتحديد موعد الانتخابات، فإن «قيس سعيد فند جميع افتراءات الإخوان، وأنهى جميع أوهامهم، خاصة أنه سبق أن أكد في عدة مناسبات احترامه لجميع المواعيد الانتخابية».
وبحسب الخبير، فإن «هذه الانتخابات الرئاسية ستكون عبارة عن إعلان شهادة وفاة منظومة الفساد والإرهاب للإخوان».
رمزية 25 يوليو
متطرقا إلى ترشح قيس سعيد، قال الميداني إن «الرئيس لم يعلن بعد ذلك رسميا، لكن من المؤكد أنه سيعلنه قريبا وهو الذي أكد مرارا أنه لن يسلم بلاده لمن لا وطنية لهم».
وتابع: «أعتقد أن قيس سعيد ينتظر يوم 25 يوليو/تموز الجاري ليعلن تقديم ترشحه رسميا، لرمزية هذا التاريخ السياسية وهو تاريخ الإطاحة بحكم الإخوان وتجميد عمل برلمانهم الذي كان يترأسه راشد الغنوشي».
والانتخابات الرئاسية المرتقبة ستكون الـ12 في تونس والثالثة منذ عام 2011، وستفتح المجال لتنصيب رئيس الجمهورية الثامن لولاية مدتها 5 سنوات، وفق الدستور.
وفاز قيس سعيّد رسميا بالانتخابات الرئاسية المقامة في 2019، بعد حصوله على الأغلبية المطلقة للأصوات بنسبة 72,71%، فيما حصل منافسه نبيل القروي على نسبة 27,29% من إجمالي أصوات الناخبين.
ومنذ فوزه في الانتخابات الرئاسية، دخل سعيد في حرب ضروس ضد «الإخوان»، بعد أن توصل لحقائق «خطيرة» و«ملموسة» من قبل مجلس الأمن القومي؛ لتورطهم في الإرهاب والاغتيالات والفساد المالي.
وبحسب هيئة الانتخابات، يعقد مجلسها، غدا الخميس، اجتماعا للمصادقة على روزنامة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 وتنقيح القرار الترتيبي عدد 18 لسنة 2014 المتعلق بقواعد وإجراءات الترشح للانتخابات الرئاسية.
وعقب الاجتماع، تعقد الهيئة نقطة إعلامية على الساعة السابعة مساء (بالتوقيت المحلي) بمقر الهيئة الفرعية بتونس القصبة.
aXA6IDMuMTQzLjIxNC4yMjYg
جزيرة ام اند امز