يعتبر عامل "الأمن والأمان" كما يعرفه علماء النفس وعلم النفس الاجتماعي من الدوافع الأساسية المهمة والضرورية جداً في حياة الإنسان..!
باعتبار أن الإنسان بطبيعته دائم الشعور لاحتياج الأمن والاستقرار في علاقاته واتصالاته بالآخرين من خلال معايشته واحتكاكه بالحياة العامة وما تقتضيه هذه المعايشة في بيئته ومجتمعه الذي ينتمي إليه.. وخاصة عندما يشعر بأن هناك من يدافع عنه ومن يلجأ له عند الضرورة وأنه ليس وحده..!
يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: "إن الأمن نعمة، والأمان طمأنينة وسكينة وحياة.. وإذا تجولت المرأة بمفردها في أي ساعة من ليل أو نهار دون خوف فاعلم أنها في الإمارات.. رب اجعل هذا بلداً آمناً.. آمين.. وأدم عليه سكينته وطمأنينته"، في تغريدة نشرها سموه عبر حسابه الرسمي في "تويتر"، بمناسبة صدارة دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول عالمياً في تجوال السكان ليلاً بمفردهم، والمرتبة الثانية عالمياً لأكثر البلدان أماناً.
بينما يؤكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أنه بحكمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، دولة الإمارات الأولى في تجوال السكان ليلاً بمفردهم، والثانية عالمياً لأكثر البلدان أماناً، وفقاً لنتائج تقرير "غالوب للأمن والنظام 2021".
وفي عام 2017 تصدّرت دولة الإمارات قائمة الدول الأكثر "سلامة وأماناً" في المنطقة العربية، وحلّت ثانية بوصفها أكثر الدول سلامة وأماناً في العالم، بحسب تقرير أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، لتمثل بذلك نموذجاً متفرداً واستثنائياً.
وفي نوفمبر من العام الذي يليه.. احتلت المركز الثالث عالمياً على مؤشر "الشعور بالأمن والأمان"، "بحسب مؤشر غالوب للقانون والنظام لعام 2019"، الذي يصنف دول العالم من حيث مستويات الأمن والأمان السائدة فيها، ومدى فعالية تطبيق القانون ومستويات انتشار الجرائم.
وقد جاءت الدولة ضمن صدارة دول العالم في تطبيق القانون وتحقيق الأمن والأمان لمواطنيها والمقيمين على أراضيها، حيث حصلت وفقاً للمؤشر على 93 نقطة، لتتفوق بذلك على الغالبية العظمى للدول المتطورة في العالم.
وفي عام 2020، احتلت العاصمة أبوظبي المركز الأول عالمياً كونها أكثر المدن أماناً، وذلك بحسب تقرير حديث أصدره موقع "نومبيو" الأمريكي.
وتقدمت أبوظبي وفق الموقع المتخصص في رصد تفاصيل المعيشة بأغلب بلدان العالم على 373 مدينة حول العالم للعام الرابع على التوالي!
هذا كله في الوقت الذي يسأل فيه كثيرون كيف لدولة لم يتخطَّ تاريخ إعلان قيامها 50 عاماً، وقريبة من مناطق الاضطراب وعدم الاستقرار الأمني والاجتماعي والسياسي في المناطق والبلدان المحيطة بها، أن تفوز بتلك المراكز العالمية في تحقيق وبسط "الأمن والأمان لشعبها"، وتمضي باقتدار ونجاح باهر في تنفيذ خططها وبرامجها التي استحدثتها.
لقد استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة أن تواصل تقدمها على مؤشر "القانون والنظام العالمي"، الذي يصدر بصفة سنوية عن مؤسسة "غالوب" الأمريكية العريقة للاستشارات الإدارية، لرصد مستويات إقرار النظام العام والقانون في مختلف دول العالم، وأيضاً مستويات شعور السكان في كل دولة بالأمان.
ولم تتفوق على الإمارات سوى النرويج، التي تصدرت المؤشر برصيد 94 نقطة، علماً بأن النرويج كانت قد اقتسمت المركز الثالث عالمياً مع الإمارات، في إصدار العام الماضي، بنفس الرصيد.. وبحسب التقرير، فقد أعرب 95% من سكان الإمارات، عن شعورهم بالأمان عند تجوالهم في شوارعها بمفردهم، ما منح الدولة الصدارة العالمية لهذا المؤشر الفرعي منفردة..! وجاءت النرويج في المركز الثاني بنسبة 93%، ثم حلت الصين ثالثة بنسبة 91%.
إن السمعة الطيبة التي حققتها الإمارات، عربياً وإقليمياً ودولياً، منحتها مكانتها كونها وجهة سياحية وتجارية واقتصادية واستثمارية فضلى، لما تتمتع به من سيادة القانون والعدل والأمن والأمان، التي تؤمن بها قيادتنا الحكيمة، وترسخها على أرض الواقع، بهدف تعزيز أمن واستقرار المجتمع ورفاهيته، وإقامة إكسبو 2020 دبي، وتجمع العالم على أرضها في تناغم وانسجام تام وأمن وأمان، لأكبر دليل على ذلك.
نقلا عن البيان الإماراتية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة