صيام آمن لمرضى السكري.. «مضخة الأنسولين» تحقق نتائج مبهرة

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة عين شمس المصرية عن فعالية تقنية نظام الإغلاق الهجين المتقدم في تحسين التحكم في مستويات السكر لدى مرضى السكري من النوع الأول خلال صيام شهر رمضان.
وأظهرت الدراسة المنشورة في دورية "أبحاث مرض السكري والممارسة السريرية" في مارس/آذار الحالي، أن هذه التقنية تساهم بشكل كبير في الحفاظ على استقرار مستويات السكر وتقليل نوبات نقص السكر الحاد، مما يوفر مزيدًا من الأمان والراحة للصائمين.
وركزت الدراسة على مؤشر "الوقت في النطاق الضيق" (TITR)، الذي يستخدم لتقييم مدى بقاء مستويات السكر في الدم ضمن النطاق المثالي بين 70 و140 ملغم/ديسيلتر.
ويعد هذا المؤشر مقياسا أكثر دقة من المقاييس التقليدية مثل الهيموغلوبين السكري (HbA1c)، حيث يقيس فعالية العلاج في الحفاظ على استقرار السكر ضمن هذا النطاق الضيق، مما يقلل من مخاطر التعرض لمضاعفات طويلة الأمد.
وشملت الدراسة 702 مريض، تم تقسيمهم إلى مجموعات بناء على استراتيجيات العلاج المختلفة، بما في ذلك الحقن اليومية المتعددة، مضخة الأنسولين المدمجة، ونظام الإغلاق الهجين المتقدم.
وأظهرت النتائج أن مجموعة مستخدمي نظام الإغلاق الهجين المتقدم من مرضى النوع الأول حققت أعلى نسبة "وقت في النطاق الضيق"، حيث بلغت 62.3%، كما ساهم النظام في تقليل نوبات نقص السكر دون زيادة في تقلب مستويات الجلوكوز.
وتعد تقنية نظام الإغلاق الهجين المتقدم حلا مبتكرا يستخدم مضخة أنسولين متصلة بجهاز مراقبة مستمر للجلوكوز، مما يسمح بضبط جرعات الأنسولين تلقائيا بناء على مستويات السكر في الدم.
وخلصت الدراسة إلى أن هذه التقنية تمثل خيارا مثاليا للصائمين خلال رمضان، حيث تتيح تحقيق أهداف صارمة للتحكم في السكر دون زيادة خطر نقصه، مما يجعلها أداة فعالة لدعم مرضى السكري في الحفاظ على صحة جيدة أثناء الصيام.
aXA6IDMuMTQzLjIzOS4yMTUg جزيرة ام اند امز