أزمة «صفصافة».. اتهامات «غامضة» تطارد دار النشر المصرية

ضجّة واسعة صاحبت تراجع عدد من الكاتبات المصريات عن التعاون مع دار نشر "صفافة" وعدم المشاركة في أي فعاليات خاصة بهذه الدار.

وأعلنت مجموعة من الكاتبات والموظفات قرار الانسحاب عبر حساباتهن على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي خلق جدلا كبيرا، حول الأسباب والدوافع التي تقف وراء هذا القرار.

وبدأ مسلسل الانسحاب من قبل إحدى موظفات الدار وتدعى منى عبدالوهاب والتي قالت في منشور عبر حسابها في موقع "فيسبوك": "حبيت أكتب وأوضح.. تركت العمل بدار صفصافة، ولا أمثل الدار ولا تمثلني في أي شيء. ملحوظة: أتمنى قبل ما أي بنت أو ست تقرر تشتغل في مكان أو تتعامل مع أحد أفراده تتأكد من سلامة المكان والناس اللي فيه".

فيما تضامنت موظفة أخرى تسمى سلوى السعيد، والتي كتبت: "تركت العمل في صفصافة للنشر، كما أنني أعتذر عن التواصل الاجتماعي هذه الفترة، شكرا مسبقا لتفهمكم".

وفي السياق ذاته، تفاعلت الناشطة آية طنطاوي والتي أعلنت توقفها بشكل نهائي عن التعاون مع دار صفصافة، قائلة: "بشكل واضح أعلن توقفي النهائي عن أي تعامل حالي أو مستقبلي مع دار صفصافة للنشر والتوزيع، في أي أمور خاصة بنشر مشروع روايتي، أو تنظيمية لمهرجانات قادمة، أو إدارة أي فعاليات خاصة بالدار.. كما أتمنى لنفسي ولكل النساء العاملات في المجال الثقافي والمجالات الأخرى، العمل والتواجد في بيئات اجتماعية آمنة".

رد مدير دار نشر صفصافة

لم يلتزم محمد البعلي مالك دار نشر صفصافة الصمت أمام مسلسل انسحاب الكاتبات والموظفات والذي جاء محملا باتهامات غامضة ومريبة، ونشر بيانا عبر "فيسبوك" قال خلاله: "وصلتني مجموعة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتهم دار صفصافة للنشر، التي أملكها، بأنها بيئة عمل غير آمنة للنساء وتدعو إلى رفض العمل فيها".

وأضاف: "على الرغم من أن بعض ممن كتبن هذه المنشورات لا تربطهن أي علاقة عمل مباشرة بالدار، إلا أن هذه الادعاءات تمثل طعنًا غير مقبول في سمعتنا".

وواصل البعلي: "فريق العمل الحالي في صفصافة، الذي يتكون أكثر من نصفه من النساء، يعمل بجهد وتفانٍ في جميع الأقسام، نتعامل بشكل يومي مع عشرات المترجمات والكاتبات ومديرات المكتبات والمؤسسات الثقافية والإعلاميات بطريقة احترافية يسودها الاحترام المتبادل".

وشدد البعلي في نهاية بيانه على أن فريق الدار مستعد للمثول أمام أي لجنة تحقيق مستقلة مشكلة من حقوقيات ونسويات، للتحقيق فيما ادعته بعض الموظفات، على حد تعبيره.