سيف بن زايد: الإمارات حافظت على جذورها الراسخة وانطلقت للعالمية
أكد الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي أن الإمارات برؤية قيادتها، قدمت للعالم نموذجاً من التكامل الذي تجسده الأسرة الإماراتية الواحدة من قيادة وحكومة ومجتمع من مواطنين ومقيمين في بيئة تحافظ على جذورها الراسخة.
وقال خلال كلمة له في القمة العالمية للحكومات بعنوان "الإمارات.. أسرة الجذور الراسخة وآفاق المستقبل"، إن حجم الثقة بأسرة الإمارات يؤكد أنها نموذج الخيار الناجح، فهي وبالمحافظة على موروثها الثقافي انطلقت للعالمية واستمرت في تصدر المؤشرات التنافسية العالمية، فكانت الخيار الأول لاستضافة أكثر 6 آلاف فعالية، العديد منها كانت دولية، وتصدرت دبي مدن العالم في العائدات السياحية التي تجاوزت 29 مليون دولار بعام 2022.
ولفت إلى أن الإمارات كانت الخيار الأول لأكثر من 200 مليون من الشباب العربي، للعيش والاستقرار فيها، وبرأيهم كانت الأسباب هي ما تتميز به من فرصٍ اقتصادية، وبيئة تعزز الأمن واحترام الثقافة وتكوين الأسرة.
وأضاف الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أن أسرة الإمارات أصبحت اليوم الخيار الأول للمتميزين والأغنياء على مستوى العالم، فقد أنشأت بيئة تنموية ومنظومة متكاملة وإيجابية للمواطن وجاذبة للأجنبي، والقانون يحميهم ويحمي أسرهم واستثماراتهم في مجتمع يحترم الثقافات والديانات، فالجميع جزء مهم من أسرة الإمارات، وأصبح أبناء الإمارات هم الخيار الناجح لكثير من المؤسسات والمنظمات الدولية سواء بعضويتهم أو بترأسهم هذه المنظمات.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن تصبح رقما عالميا بين ليلة وضحاها، إلا إذا كان لديك القاعدة التي تنطلق منها، ألا وهي الإنسان والأسرة السوية، فكانت أسرة الإمارات حاضنة للعالم، وبتكاتف الجميع وإصرار القيادة الرشيدة وتلاحم المجتمع معها، حافظت الإمارات على جذورها الراسخة وانطلقت نحو آفاق المستقبل.
وأكد أن أهم ركائز استقرار الدول هي سلاسة انتقال السلطة والاستمرارية والإيمان بوحدة المصير، مضيفاً أن سلاسة انتقال السلطة مهمة جداً لاستمرارية الأسرة والمؤسسة والدولة، وأن ما يميز أسرة الإمارات، قيادتها وثبات رؤيتها.
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات أكد في أول كلمة له على ثوابت أسرة الإمارات، وهي السيادة والأمن، والموروث الثقافي، والعمل والجهد لتأمين مستقبل الدولة وحفظ مكانتها، وهذه الثوابت واحدة عند قيادتنا، وانتقلت لحكومتنا، ولكل بيتٍ على أرض الإمارات.
وقال إن العالم يقيس الزمن بالساعة باليوم بالشهر أو بالسنة، وقيادة الإمارات الرشيدة تقيس الزمن بالإنجازات التي تحققها، مشيراً أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد رفعا سقف التحدي لأعلى مستوياته، فهما طيّاران، والتحدي هو بالقدرة على مواكبة سرعتهما.
وأكد الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أن أسرة الإمارات هي الأولوية الأولى لرئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فعلى الرغم من انشغالاته ومسؤولياته الكثيرة، إلا أنه كان شديد الحرص على لقاء أبنائه في البرزة الأسبوعية، والقيام بزيارات لمساكن المواطنين.
وأوضح أن رئيس الدولة ونائبه يضعان مؤشرات على حكومتهم وعلى أنفسهم، ومن ثم يقيسونها عبر مجموعة ضخمة من أدوات القياس، في إطار عمليات تقييم من جهات حيادية داخلية ومقيمين من خارج الدولة، ومن ثم يعلنونها بكل شفافية.
وتابع أننا في ظل حجم العمل الهائل والإنجازات العظيمة لقادة الإمارات، فلا بد لكل واحدٍ منا سواءً كان وزيراً أو موظفاً في الحكومة أو في القطاع الخاص أو كان رب أسرة، أن يسأل نفسه كل يوم أو كل أسبوع أو كل شهر، ماذا قدمنا لأسرة الإمارات؟ وماذا قدمنا للوطن؟
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي إن أسرة الإمارات لم تكتف بالإنجازات، بل سعت إلى صنع الخير وصدّرته للعالم من دون مقابل، وأن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات يؤمن بالخير والعطاء من دون مقابل، فالهدف الرئيسي للعطاء كان ولم يزل، من أجل تنمية المجتمعات وتطويرها لتساعد نفسها.
وأشار إلى أن أسرة الإمارات تصدّر الخير لملايين البشر على اختلاف ألوانهم وأعراقهم ودياناتهم، من خلال المشاريع والمبادرات، وإذا تطلّب الأمر دافعت عن الخير بأكثر من ذلك، لهذا أصبحت أسرة الإمارات محل ثقة دول العالم وشعوبها.
وأوضح أن أسرة الإمارات تميزت بالطموحات والإنجازات والنجاحات الكبيرة، وهناك من راهن على الإخفاق، ولكن بعزيمة القيادة الرشيدة وبإصرارها، واجهنا التحديات وحققنا النجاح، لتزداد معه صداقة الصديق، أما غير الصديق فقد غيّر وجهة نظره.
كما أشار إلى اهتمام الإمارات بالبيئة الذي هو موروثٌ أصيل، فقد أصدرت الإمارات عام 1981 أول قانون للمحافظة على البيئة، وفي عام 1995 كرّم العالم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه؛ تقديراً لإسهاماته البيئية محلياً وعالمياً، وهو نفس العام الذي أطلقت فيه الأمم المتحدة أول COP لتوعية العالم بالبيئة.
وقال إن ما قدمته أسرة الإمارات من إنجازاتٍ في المجال البيئي على المستوى المحلي والدولي، جعلها تستحق بجدارة الفوز بالتصويت العالمي لاستضافة COP28 في ظل النظرة الثاقبة لقيادتنا الرشيدة، وثقتهم الكبيرة بأبناء أسرة الإمارات، والتي كانت وراء الموازنة الدقيقة للمعادلة الصعبة بين النفط والبيئة، بتكليف الأخ سلطان الجابر الذي يترأس أدنوك، ليكون الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28.
واختتم الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي كلمته بالتأكيد على أن أسرة الإمارات التي تؤمن بمخاطر التلوث البيئي وخطره على الكون والإنسان، تؤمن بأن التلوث الفكري والأخلاقي يهدد قلب الإنسان وعقله، وأنه أشد خطراً وفتكاً، فهو يشوه فطرة الإنسان والأسرة والمجتمعات وثوابتها، فالأسرة السوية متحدين لتكوين بيئة صالحة لأجيال المستقبل.