سلاف فواخرجي: "تدمر" فيلم إنساني ولا علاقة له بالسياسة
الفنانة السورية سلاف فواخرجي عقدت مؤتمرا صحفيا في دمشق لفيلم "تدمر"، الذي من المنتظر إنتاجه بالشراكة مع روسيا.
أعربت الفنانة السورية سلاف فواخرجي عن إيمانها بمشروع الفيلم السوري الروسي "تدمر Palmayra"، معلنة عن تطلعها لتقديم فيلم عالمي بكل ما تعني الكلمة من معنى، بقولها: "لا ينقصنا الحماس أو الإمكانيات لتقديم ذلك".
وأكدت فواخرجي، في مؤتمر صحفي بدمشق، بحضور شريكها الروسي المنتج آندريه سيغيليه، أن الفيلم فني إنساني و"غير مسيس أبداً"، والهدف منه "رواية قصة حقيقية واقعية، وهي إحدى القصص الكثيرة التي حدثت في سوريا خلال سنوات الحرب، وتركت لنا مخزوناً إنسانياً نستثمره في الفن لرواية جزء من الواقع السوري، إضافة إلى تعزيز العلاقة الروسية-السورية، والمشتركات التي اجتمع عليها الشعبان، من أيام الإمبراطورة كاترين الثانية التي قالت دمشق بيدها مفتاح البيت الروسي، منذ تلك الأيام لدينا تاريخ مشترك نرجو أن يتعزز".
وشددت فواخرجي على أن الفيلم يتحدث عن: "محاربة الإرهاب الذي لا جنسية له، وكل منّا يجب أن يحاربه على طريقته، اجتمعنا حول هذا اليقين ومن خلاله يمكن أن نحمي مستقبلنا ومستقبل أبنائنا".
أما المنتج الروسي آندريه سيغيليه فأكد أن مشروع فيلم "تدمر Palmayra" لفت انتباه الكثير من الشركاء الأوربيين، وهو حالياً يدرس مقترحات عديدة للشراكة معهم، لكن الأهم حسب قوله: "أن عملنا هذا سيبدأ مع شركائنا السوريين سلاف فواخرجي ووائل رمضان".
وعن الخطوات العملية لتنفيذ الفيلم أشار سيلغيه إلى أنها بدأت بالفعل باستطلاع مناطق التصوير المحتملة، وزار خلاها فريق العمل الروسي عدة مدن سورية، معرباً عن أسفه لرؤية المدن التي طالها الخراب، مضيفاً: "رأينا بيوتاً فارغة ومدمرة، وخلف كل بيت من هذه البيوت عائلة تعاني، أطفال تعساء، وأهل بلا مأوى، ونفهم أنه يجب أن تبذل جهود كبيرة لتعود الحياة لهذه المناطق".
وتابع المنتج الروسي، قائلاً: "الزيارة الاستطلاعية لفريق التصوير سوف تثمر عن إضافات جدية في السيناريو بعد أن رأينا الناس الذين أتعبتهم الحرب، وسنضع كل إمكانياتنا كفنانين في خدمة عودة السلم إلى سوريا في أقرب وقت".
يذكر أن التحضيرات لفيلم "تدمر Palmayra" بدأت منذ ما يزيد على السنتين، وتم توقيع بروتوكول إنتاج الفيلم بين شركتي "شغف" و"برولاين" في إبريل 2017.
حضر المؤتمر الصحفي مخرج ومؤلف الفيلم إيفان بلوتنيكوف، ومدير الإضاءة والتصوير الروسي أليك لوكيجف، والمنتج الفني ديمتري نيكيتن، ومدير إدارة الإنتاج السوري رامي عبيدو.