حملة لاعتقال مؤيدي الجيش بطرابلس.. السلم على طريقة صلاح بادي
مليشيات الإرهابي الإخواني صلاح بادي دأبت على الرد عسكريا على أي تحرك إقليمي أو دولي في اتجاه حل الأزمة الليبية.
غداة إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا من قبل البرلمان وحكومة الوفاق، استغلت المليشيات الإخوانية التي تسيطر على العاصمة زمن السلم في شن حملة اعتقالات بصفوف مؤيدي الجيش في طرابلس.
وقال شهود عيان إن مليشيات الإرهابي صلاح بادي شنت هجوما على المناطق المؤيدة للجيش الليبي خاصة منطقتي الأصابعة والرجبان ومناطق أخرى غرب طرابلس وقامت بإلقاء القبض على عدد من مؤيدي الجيش الوطني الليبي والرافضين لحكم المليشيات.
وذكرت مصادر محلية ليبية أن مليشيات الإرهابي بادي قامت بتحشيدات لعناصر من التنظيمات الإرهابية والمرتزقة بالقرب من كوبري جندوبة غرب طرابلس أمس الجمعة تمهيدا لاقتحام بعض مناطق غرب ليبيا.
وتأتي حملة الاعتقالات غداة إعلان فايز السراج الجمعة قرارا بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية.
ودأبت مليشيات صلاح بادي على الرد عسكريا على أي تحرك ليبي أو دولي في اتجاه حل الأزمة الليبية.
ففي يوليو/تموز الماضي ردت المليشيات الإرهابية التابعة لبادي بحملة عسكرية في طرابلس في مواجهة دعوة دولية بالهدنة في عيد الأضحى، كما شنت هجوما على عدة مناطق في طرابلس بعد نصف ساعة من هدنة إنسانية فرضتها بعض القوى الدولية في يناير/كانون الثاني الماضي.
وسبق أن قام صلاح بادي بعملية عسكرية أطلق عليها فجر ليبيا عام 2014 اعتراضا على نتائج انتخاب البرلمان الليبي واستولى على العاصمة طرابلس بعد تدمير معظم منشآتها الحيوية على رأسها مطار طرابلس الدولي.
والإرهابي صلاح بادي مقرب من قطر ومصنف على قوائم الإرهاب الدولي والمحلي وينتمي لمدينة مصراته ويأتمر بأمر المفتي المعزول الصادق الغرياني.
وتعد مليشيات "لواء الصمود" التابعة للإرهابي صلاح بادي الذراع المسلحة لتنظيم الإخوان والتابعة لجناح حكومة الإنقاذ الموالية لقطر والتي يحركها نوري بوسهمين الرئيس السابق للمؤتمر العام وهي حكومة كانت منبثقة عن المؤتمر العام المنتهية ولايته والتي شكلت في أعقاب حملة رفض للبرلمان الليبي وحكومة السراج وتقترب في فكرها من تنظيم القاعدة.