صدمة في المغرب لوفاة صلاح الغماري قبل أيام من برنامجه الجديد

خلفت وفاة الصحفي المغربي صلاح الدين الغماري، قبل أيام قليلة من إطلاق برنامجه الجديد، حالة من الصدمة في المغرب.

لم يُصدق أحد الخبر في البداية، وظنوا أنه ضمن حملة توعوية ضد مخاطر وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لكن ما هي إلا دقائق قليلة حتى أكدت القناة الثانية بالتلفزيون المغربي وفاة أحد أشهر وجوهها الإعلامية صلاح الدين الغماري، الذي أحبه المغاربة من خلال برنامج تلفزيوني رافقهم طيلة فترة الحجر الصحي.

وخلفت وفاة صلاح الدين الغماري، بسبب سكتة قلبية مفاجئة، حالة من الصدمة، لمكانته الكبيرة لدى الأسر المغربية، ناهيك عن ترقبهم لبرنامجه الجديد الذي اختار له اسم "صوتكم"، ضمن خريطة البرامج الجديدة للقناة.

واشتهر الراحل بتقديم نشرات الأخبار والبرامج الإخبارية في القناة المغربية الثانية، كما عرف خلال فترة الحجر الصحي الناتج عن فيروس “كورونا” بتقديم فقرات للتوعية والإرشاد موجهة لعموم المواطنين.

وصلاح الدين الغماري، المولود عام 1970 بمدينة مكناس، وفيها ترعرع ودرس، بدأ مسيرته الإعلامية في وقت مبكر، إذ كان خلال المرحلة الثانوية مسؤولا عن مجلة الزهور التي كانت تصدر عن الثانوية التي يدرس بها.

أتقن اللغة العربية وقواعدها في سن مُبكرة، بفضل والده، ثم انتقل في سن العشرين إلى العمل مع خاله أحمد بالمهدي الحبيب في جريدة "السفير" المغربيّة، و"مكناس إكسبريس" في بداية التسعينيات.

وإن عرف الراحل بتقديمه للأخبار السياسية والاجتماعية إلا أن بدايات الغماري كانت في الصحافة الرياضية، إلا أنه سرعان ما توجه إلى تقديم الأخبار والبرامج التلفزيونية.

درس الصحافة السمعية البصرية، وأتم دراسته العليا في روسيا، حيث عمل هناك بالقناة الروسية الرابعة من خلال برنامج «نظرة الآخر»، قبل أن يعود للمغرب مستقرا في الدار البيضاء بعد أن قُبل للعمل في القسم السياسي للقناة الثانية المغربية.

تخصَّصَ صلاح الدين الغماري في تقديم نشرة الأخبار باللغة العربية على القناة الثانيّة، كما قام ببعض التغطيات الصحفيةـ إذ تميز في تغطية الزلزال الذي ضرب مدينة الحسيمة عام 2004، ليصبح مُقدم أخبار رئيسيا في القناة الثانية.

ومنذ بداية كورونا، سطع نجم الغماري أكثر، من خلال برنامجه "أسئلة كورونا" الذي كان فضاء تواصل يُقبل عليه المغاربة يومياً، لمعرفة آخر الأخبار المتعلقة بالوباء وتداعياته، مع تفسير وتوضيح إجراءات حالة الطوارئ الصحية التي فرضها المغرب بسبب الجائحة.