العبّارة "سالم إكسبريس" تطفو على مواقع التواصل بعد 27 عاما على غرقها
العبّارة المصرية المنكوبة "سالم إكسبريس" تظهر مجددا على سطح الأحداث بعد 27 عاما على غرقها، ليعيد رواد مواقع التواصل تداول صورها.
على الرغم من مرور 3 أعوام تقريبا على طفو متعلقات ضحايا العبارة المصرية "سالم إكسبريس" على سطح المشهد عبر تحقيق مصور نُشِر في وقت سابق بموقع "ديلي ميل" البريطاني، فإن رواد مواقع التواصل الاجتماعي أعادوا مُجدّدا خلال الساعات الماضية تداول الصور التي التقطها الغواص البريطاني، سوبر جولي.
"سالم إكسبريس" العبّارة التي غرقت قبل 27 عاما، فغرقت معها إلى الأبد أحلام 476 إنساناً، لم يتبق منها إلّا متعلقاتهم التي تستقر في أعماق البحر الأحمر بالقرب من سواحل ميناء سفاجا المصري، تستقر متعلقاتهم بين حطام العبّارة والشُعب المرجانية ولون المياه شديد الزُرقة.
- تحذيرات كورية من البحث عن ذهب حطام "سفينة الكنز"
- أطفال الكهف يقصون معاناتهم خلال ١٢ يوما: لم نتناول سوى الماء
سالم إكسبريس، العبّارة البحرية الي ترفع علم دولة بنما، غرقت في 15 ديسمبر 1991 في البحر الأحمر قبالة سواحل سفاجا في مصر، خلال رحلة بين بعد اصطدامها بحقل للشعاب المرجانية، مما أسفر عن مصرع 476 شخصاً.
هل يتحول الحطام لمزار سياحي؟
غرق سالم إكسبريس كان فاجعة بكل المقاييس، وإحدى أهم الكوارث التي سُجلت في تاريخ البشرية الحديث، هكذا تتعامل مصر مع موقع غرق العبارة حتى اليوم، فمن جانبه يرفض المهندس هشام الدميري، الرئيس السابق لهيئة التنشيط السياحي في مصر كل ما يثار من قريب أو بعيد عن تحويل المنطقة إلى مقصد سياحي لممارسة هواية الغوص.
ويقول الدميري في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية": ما الرسالة التي يمكن أن نسعى لتوصيلها إلى الساحل من موقع كارثة إنسانية، فضلًا عن أن المنطقة واقعة في عرض البحر لا يمكن تسيير أفواج لها بحال من الأحوال؟
وفي السياق ذاته، يقول المهندس عمرو صدقي، الخبير السياحي وعضو مجلس النواب المصري، إن السفن الغارقة في الحرب العالمية الثانية، منها ما تحول بالفعل لمزارات سياحية إلّا أن الأمر مستحيل في حالة السفينة سالم إكسبريس، لاعتبارات عديدة؛ أولها وأهمها على الإطلاق أن ضحايا الحادثة مصريون، ولا يمكن تحويل حادثة غرقهم إلى مزار سياحي.
اعتبارات أخرى تحدث عنها صدقي في تصريحٍ خاص لـ"العين الإخبارية"، فأكد أنه رغم عدم وجود ما يمنع قانونا من تحويل منطقة الحادث إلى مزار للغوص، إلا أننا محكومون أيضا بدواع أمنية، فالمنطقة واقعة في عمق كبير داخل البحر، وتخضع لوسائل تأمين عالية، فقد يتصادف وجود الأفواج السياحية مثلًا في منطقة مجرى ملاحي، ما يعني تعريض حياة الناس للخطر، فضلًا على أنها منطقة خاضعة بقوة لعوامل المد والجزر التي أيضًا من شأنها أن تؤذي الغواصين.
وأكد أن مصر بها كثير من المناطق المستخدمة فعلًا لغرض الغوص والتنشيط السياحي غير هذه المنطقة.