بعد فيديو «إهانة الطبال».. سلمى الشنواني ترد وتوضح موقفها

أثارت المغنية المغربية الصاعدة، سلمى الشنواني، موجة واسعة من الجدل بعد انتشار مقطع فيديو يوثق لحظة تعاملها بطريقة غير لائقة مع أحد أعضاء الفرقة الموسيقية خلال حفلها في مدينة فاس.
واجهت الشنواني انتقادات حادة من متابعيها، حيث استنكر العديد من النشطاء تصرفها تجاه عازف الطبل، معتبرين أنه لا يتناسب مع أخلاقيات الفنانين على المسرح. كما رأوا أن هذا الموقف لا يعكس المهنية المطلوبة، خاصة أن الحفل كان بحضور جمهور كبير، وتم توثيق الواقعة بالفيديوهات التي لاقت انتشارًا واسعًا.
تفاصيل من داخل كواليس الحفل
وفقًا لمصدر من الجهة المنظمة، فإن المغنية دخلت الحفل وهي في حالة من التوتر، حيث رشحها قائد الطائفة العيساوية، عثمان، لمشاركة الفرقة على المسرح، إلا أنها اشترطت إحضار موسيقيين خاصين بها، ما أدى إلى بعض التوترات أثناء التحضيرات.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الشنواني رفضت توقيع العقد قبل بدء الحفل، ولم تلتزم بالوقت المحدد لها على المسرح، حيث انسحبت قبل استكمال فقرتها الغنائية. ونتيجة لذلك، قررت الجهة المنظمة الامتناع عن تحويل باقي مستحقاتها المالية، رغم تلقيها جزءًا من المبلغ كدفعة مقدمة.
رد فعل الجمهور والمنظمين
لم تقتصر ردود الفعل على الانتقادات عبر الإنترنت، بل امتدت إلى الجمهور الحاضر الذي أبدى استياءه من طريقة تعامل المغنية مع فرقة العيساوية، معتبرين أنها لم تحترم التقاليد الموسيقية المغربية.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الإشكال لم يكن بين المغنية والمنظمين، بل بين الشنواني والجمهور، الذي استهجن تصرفاتها ووثقها بالفيديوهات، ما ساهم في انتشارها على نطاق واسع.
أول تعليق من سلمى الشنواني
من جهتها، لجأت سلمى الشنواني إلى حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي للرد على الانتقادات، مؤكدة أن أي تصرف له سبب، وأنها تعرضت لمضايقات خلال الحفل أثرت على أدائها وأدخلتها في حالة توتر.
كما قدمت اعتذارها إلى الجمهور المغربي والموسيقي الذي تعاملت معه بأسلوب غير لائق، مشددة على أن الجمهور هو أساس نجاح أي فنان، ولا يمكنها تعمد الإساءة إليه أو إلى فريقها الموسيقي.
كواليس ما حدث خلف الكواليس
كشفت الشنواني عن تفاصيل أخرى تتعلق بالحفل، موضحة أن شقيقتها، التي تتولى إدارة أعمالها، كانت قد اتفقت مع المنظمين على الأمور المادية، وكان من المقرر إقامة حفل آخر في الدار البيضاء، لكن تم تأجيله ومن ثم إلغاؤه بشكل مفاجئ.
وأضافت أنها خلال الحفل شعرت بوجود عرقلة لفقرتها الفنية التي كان من المفترض أن تمتد لساعة كاملة، حيث وجدت أن الفرقة العيساوية لم تواكبها بالإيقاع المطلوب، رغم أن قائد الفرقة على دراية بأسلوبها الفني من حفلات سابقة. وأكدت أن هذا التباين أدى إلى مزيد من التوتر خلال أدائها على المسرح.
توضيح سلمى الشنواني
أكدت الشنواني أنها لا تنكر خطأها، لكنها شعرت بالظلم خلال الحفل، خاصة أنها ما زالت في بداية مشوارها الفني ولا تملك خبرة طويلة في التعامل مع مثل هذه المواقف. وأضافت أن توترها كان بسبب الضغوطات والاستفزازات التي تعرضت لها خلال الحفل، مما دفعها للرد بطريقة غير محسوبة.
وفي ختام حديثها، وجهت الفنانة اتهامات إلى الجهة المنظمة، مشيرة إلى أنها استغلت الواقعة للإعلان عن إلغاء حفل الدار البيضاء، رغم أن قرار الإلغاء كان قد اتخذ قبل وقوع المشكلة.