إيران عن طعن سلمان رشدي: "لا يلوم إلا نفسه"
بعد أيام ثلاثة على "الضجة" التي أحدثتها واقعة طعن الروائي سلمان رشدي، والاتهامات التي لاحقت إيران بالضلوع وراء الحادث، نفت طهران أي ضلوع في الواقعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، إنه "لا يحق لأحد اتهام إيران بمهاجمة سلمان رشدي"، مشيرًا إلى أن بلاده "لا تعتبر أحداً يستحق اللوم والإدانة في حادث طعن سلمان رشدي غيره وأنصاره".
وأضاف متحدث الخارجية الإيرانية: "كشف سلمان رشدي نفسه عن غضب الرأي العام بإهانة مقدسات الإسلام وتجاوز الخطوط الحمراء لـ 1.5 مليار مسلم وكذلك الخطوط الحمراء لجميع أتباع الديانات السماوية"، حسب قوله.
وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية بينها صحيفة "كيهان" التابعة لمكتب المرشد علي خامنئي، أشادت بالهجوم الذي تعرض له سلمان رشدي.
فتوى إيرانية
وأفتى المرشج الإيراني الراحل روح الله الخميني عام 1989 بقتل رشدي واعتبره "مهدور الدم" بسبب كتابه "آيات شيطانية" التي اعتبرتها طهران "إهانة للإسلام".
وكان الكاتب الذي قضى سنوات تحت حماية الشرطة بعدما دعا قادة النظام الإيراني إلى قتله على خلفية "آيات شيطانية"، يوشك على التحدّث في مقابلة عندما صعد رجل إلى المسرح وطعنه مرّات عدة في الرقبة والبطن.
وأوقف موظفون وأشخاص ضمن الجمهور المهاجم هادي مطر، وهو شاب أمريكي من أصول لبنانية في الرابعة والعشرين من العمر، قبل أن تحتجزه الشرطة. ومثُل أمام المحكمة يوم السبت، دافعًا ببراءته من تهمة محاولة القتل، فيما من المقرر أن يمثُل مرة أخرى في 19 أغسطس/آب الجاري.
حالة سلمان رشدي
بدوره، قال وكيل أعمال الكاتب البريطاني سلمان رشدي أمس الأحد إن الأخير "يتماثل للشفاء"، بعد يومين على تعرضه للطعن في بطنه ورقبته.
وبعد ساعات على الاعتداء عليه، خضع الكاتب البريطاني لجراحة عاجلة إثر إصابته بجروح شكّلت خطرا على حياته، لكن رغم أن وضعه ما زال حرجا، أظهر مؤشرات تحسن ولم يعد بحاجة إلى جهاز تنفس اصطناعي.
والأحد، أكد نجل الكاتب ظفر رشدي، أن العائلة تشعر "بارتياح بالغ" لتخلي والده عن جهاز التنفس وتمكنه من "قول بضع كلمات".
وقال نجل رشدي في بيان "رغم أن جروحه خطرة ويمكن أن تبدل حياته، لم تتأثر روح الدعابة المعتادة المشاكسة والعنيدة التي يتمتع بها".