سامح سعد.. مسيرة عالِم مصري «ضل عن طريق أخويه» (بروفايل)
جدل واسع أثاره المطرب المصري أحمد سعد مؤخرا، بحديثه عن شقيقه العالم سامح سعد، الذي تضمن سخرية من مسيرة الأخير.
وقال الفنان أحمد سعد، خلال ضيافته على بودكاست "Big Time" المعروض عبر فضائية "MBC مصر" ويقدمه الإعلامي عمرو أديب والمطربة أصالة، إن شقيقه "سامح" هو من "ضاع" في أسرته، بعدم سلوكه طريق الفن مثله مثل شقيقه "عمرو".
ولـ"سامح" مسيرة علمية مشهودة أثارت إعجاب العالم المصري الراحل أحمد زويل، بحيث تنبأ للأول بأن يكرر إنجازه بحصد جائزة نوبل.
وصول الدكتور سامح سعد إلى هذه المرحلة، جاء بعد محطات عدة اجتازها بنجاح، بدأت بحصوله على بكالوريوس العلوم الكيميائية في جامعة عين شمس بالقاهرة بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، ومنها قرر حمل لواء العلم خارج القطر المصري.
فتوجه إلى اليابان وحصل هناك على درجتي الماجستير ثم الدكتوراه في العلوم بجامعة توهوكو، بعدها غيّر طريقه إلى دول الغرب، بتوليه رئاسة قسم الكيمياء في جامعة سانت لويس بواشنطن الأمريكية.
وداخل الولايات المتحدة أيضا، عمل "سامح" محاضرا في جامعة كاليفورنيا، قبل أن يتولى فيها إدارة قسم الأمراض العصبية.
فيما بات لاحقا أستاذا زائرا في كلية العلوم الطبية بجامعة أستون البريطانية، كما أصبح أستاذا زائرا ورئيسا لقسم الكيمياء في جامعة غراتس النمساوية.
مسيرة "سامح" في الدول سالفة الذكر لم تنحصر في توليه أرفع المناصب، بل امتدت لحصوله على عدد من الجوائز والتكريمات، بلغ عددها 7 جوائز.
ويمتلك "الرحال المصري" في جعبته 60 بحثا علميا في الكيمياء والعلوم الطبية الحيوية، والتي نشرتها أعرق الدوريات بـ4 لغات.
ورغم مسيرته المشهودة حول العالم، عاد "سامح" إلى موطنه لاحقا، بعدما استدعاه العالم المصري الراحل أحمد زويل لتولي رئاسة مركز دراسات الشيخوخة في جامعة زويل، كما انضم إلى طاقم عمل مستشفى 57357 الخاص بعلاج سرطان الأطفال، وتولى رئاسة وحدة بيولوجيا الأورام بقسم البحث العلمي.
ولم تمنعه العودة إلى موطنه من المشاركة في أبرز الفعاليات العلمية عالميا، فيحرص "سامح" على المشاركة في مؤتمرين علميين بشكل شهري.
وكما أن دول العالم قدرته، كرمت مصر الدكتور سامح سعد في عام 2020، حينما حصد جائزة الدولة للتفوق في العلوم في مجال العلوم الأساسية.
aXA6IDE4LjIyNy4xOTAuMjMxIA== جزيرة ام اند امز