سامي الجابر.. كواليس الهروب من النصر وعلاج الشلل بالقرآن
كشف سامي الجابر أسطورة نادي الهلال والمنتخب السعودي السابق، عن العديد من المفاجآت الخاصة بمسيرته الكروية حتى الاعتزال نهائيا.
وظهر الجابر في برنامج "اللقاء من الصفر" عبر قناة "mbc 1" السعودية، ليكشف عن العديد من الأسرار بشأن مسيرته الكروية التي لم يكن يعلمها عشاقه.
ويعد الجابر اللاعب السعودي الوحيد الذي نجح في التسجيل خلال 3 نسخ مختلفة لكأس العالم، وذلك أعوام 1994 و1998 و2006 بجانب مشاركته في مونديال 1998 أيضا.
الانتقال إلى الهلال والهروب من النصر
كشف الجابر خلال البرنامج، عن واقعة تخص انضمامه إلى الهلال، الذي مثله على مدار مشواره، بقوله: "والدي وأخي كانا يريدان انضمامي إلى النصر، بالإضافة إلى ذلك فإن أبي كان يريد أن ألعب مع أخي في ناد واحد ونذهب ونعود سويا في أمان".
وأوضح الجابر أن عائلته حاولت إجباره على ارتداء قميص العالمي، بقوله: "كنت أجلس في غرفتي وامتنع عن مشاركتهم الطعام، وأمي كانت معي".
وعن كيفية انتقاله للهلال عقب قائلا: "بلغت عبدالله العثمان الإداري الأسبق لنادي الهلال، أن أهلي يريدون إجباري على الانتقال للنصر، وأن 2 من إداريي النصر كانوا يوميا يأتون لمنزلنا لأن علاقتهما بأخي كانت قوية، ولكني أريد اللعب للهلال، وهنا تحرك عبدالرحمن بن سعيد مؤسس الهلال لإتمام الصفقة".
مرض القلب
انتقال الجابر إلى الهلال، حرم عملاقي الرياض؛ الشباب والنصر من ضمه، بالإضافة إلى أنه تسبب في مشكلة لشقيقه الذي كان يلعب مع "العالمي".
وسأل مسؤولو النصر شقيق الجابر عن سبب عدم انتقال شقيقه إلى الفريق، ليرد الأخير: "أخي مريض بالقلب".
واستدرك الجابر بقوله: "لكن هناك تطورات أخرى حدثت فيما بعد، وتسبب انتقالي للهلال في إنهاء مسيرة أخي الرياضية".
ورم في المفاصل والركبة وعلاجه بالقرآن
الجابر كشف أنه عانى في فترة الطفولة، بين عمر 11 و12 عاما، من مرض تورم المفاصل والركبة وهو ما كاد أن ينهي مسيرته الكروية.
ويروي الجابر بقوله: "تعرضت لتورم في المفاصل والركبة في عامي الـ12 تقريباً، لم أكن قادراً على المشي، كنت أشعر بآلام شديدة في القدم، زوجة أبي كانت أيضاً تعاني من مرض ما، وهو جعل العائلة
تجلب الشيخ أبو عبدالله من قرية الشيحية في القصيم لعلاجها بالقرآن، وكان رجلاً كفيفاً".
وشدد بقوله: "دخل الشيخ وكان من المشاهير وقتها، وسأل عن المريض، فقالوا له المرأة، ولكنه قال هناك مريض آخر، فقالوا له إنني مريض وهو جعله يطلب رؤيتي، وطلب بعدها أن يحضروني إليه بشكل يومي".
وعن تفاصيل رحلته إلى قرية الشيحية تحدث: "واظبت لمدة 3 أشهر على السفر إلى الشيحية وتعلقت بتلك القرية كثيراً، وتحسنت للغاية، واقترحت عليهم بناء ملعب ولعبنا كرة القدم هناك بشكل دائم، وبعدها بعامين التحقت بالهلال وذاع صيتي في المدارس والحارات".
وأتم في هذا الصدد: "تلك الأزمة كانت بمثابة نقطة تحول في حياتي وشعرت بعدها أن صحتي باتت أفضل كثيرا".
أصوله العائلية ولحظة الهروب
قال الجابر إنه ينتمي إلى أصول يمنية وسعودية، مؤكدا: "أنا سعودي أباً عن جد، وأتشرف كذلك بأن أمي الشريفة زينب بنت عبدالله يمنية".
من ناحية أخرى كشف الجابر قصة أخرى ترتبط بهروبه من مواجهة الأرجنتين والسعودية في نهائي كأس القارات 1992، النسخة الأولى للمسابقة.
وقال هنا: "في نهائي كأس القارات، شخص ما أخبرني أن أقول للطبيب إنني أعاني من آلام في بطني".
وأضاف: "لا أعرف لماذا خرجت من الملعب، رغم أني تسببت في ركلة جزاء لنا يومها بينما لم يكن لي أي دور في الأهداف الـ3 التي سجلها منتخب الأرجنتين".
وزادت مأساة الجابر وقتها حين أخبر في اليوم التالي أثناء سفر المنتخب السعودي للمشاركة في كأس أمم آسيا باليابان، بأنه قد منع من السفر، لينضم بدلاً منه ناصر القحطاني لاعب فريق الروضة آنذاك.
وعن الأسباب الخاصة بهذا الاستبعاد أوضح: "كنت أعاني من أكثر من إصابة، يومها بكيت من الصدمة".
إيقاف بلا سبب
من ناحية أخرى تحدث الجابر عن تعرضه لإيقاف لمدة 6 أشهر ولكنه لا يعرف سببه حتى الآن رغم أنه فات عليه أكثر من 30 عاما.
ويقول في هذا الشأن: "تعرضت للإيقاف وأنا شاب صغير لمدة 6 أشهر بعد مباراة ضد الأردن في تصفيات أولمبياد برشلونة 1992، وحتى يومنا هذا لا أعرف سبب الإيقاف أو الشخص الذي تسبب في إيقافي".