في آخر حوار مع «العين الإخبارية».. ما هي وصية سميحة أيوب الأخيرة؟

قبل وفاتها في يونيو/ حزيران 2025، سميحة أيوب تكشف عن فكرة تقديم سيرتها الذاتية في عمل درامي وتُرشّح حنان مطاوع لتجسيد شخصيتها.

أعلنت الفنانة سميحة أيوب، قبل رحيلها يوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، عن تفكيرها في مشروع سيرة ذاتية درامية، وقد اختارت الفنانة حنان مطاوع لتجسيد شخصيتها، مؤكدة أن المشروع لم يدخل حيز التنفيذ بعد.

مشروع سميحة أيوب الدرامي لتوثيق سيرتها الذاتية

قالت الفنانة سميحة أيوب في لقاء صحفي مع "العين الإخبارية"، إنها تفكر جديًا في تقديم عمل درامي يستعرض محطات من حياتها، مؤكدة أن المشروع ما زال فكرة لم تُكتب بعد، ولم يُحدد له مسار تنفيذي. وأوضحت أنها، بعد سنوات من التحفظ على هذا النوع من الأعمال، أصبحت تميل إلى تقديم قصة حياتها بشكل فني واقعي.

وفي حديثها عن الأعمال التي تتناول حياة المشاهير، أشارت إلى أنها لم تكن تجذب انتباهها غالبًا، بسبب تصوير الشخصية بصورة مثالية تخلو من العيوب، وأضافت: "كنت أنتقد هذه النوعية من الأعمال لأنها تقدم الفنان في صورة ملاك، وأنا أفضّل تقديم الحقيقة كاملة".

• «بيستنوا لما الفنان يتكل على الله».. سميحة أيوب في آخر تصريحاتها تنتقد تجاهل الفنانين
  

ترشيح حنان مطاوع لتجسيد الشخصية

أعربت سميحة أيوب عن ثقتها في قدرة الفنانة حنان مطاوع على تقديم شخصيتها في العمل المقترح، مشيدة بموهبتها وأدائها العالي، قائلة: "حنان فنانة موهوبة وأراها الأنسب لتقديمي على الشاشة، وهي قادرة على التعبير عن تفاصيل شخصيتي بإحساس صادق".

من جانبها، أعربت الفنانة حنان مطاوع عن فخرها وسعادتها بهذا الاختيار، وذلك خلال مداخلة هاتفية لها في برنامج "تفاصيل" الذي تقدّمه الإعلامية نهال طايل على قناة "صدى البلد"، حيث قالت: "سميحة أيوب قيمة فنية كبيرة، وتشريف كبير لي أن يُطلب مني تقديم شخصيتها".

تفاصيل وفاة سميحة أيوب

وتزامن إعلان الفنانة الراحلة عن فكرة تقديم السيرة الذاتية مع تداول تصريحات سابقة لها، تحدثت فيها عن أهمية تقدير الفنان في حياته، حيث قالت: "بيستنوا لما الفنان يتكل على الله وبعدين يكرموه وهو ميت"، في إشارة إلى غياب التكريم في حياة بعض الفنانين.

رحلت سميحة أيوب بعد مسار امتد منذ أربعينيات القرن الماضي، وقدّمت خلاله نحو 170 عملًا مسرحيًا، إلى جانب مشاركات متعددة في السينما والدراما التلفزيونية، محتفظة بحضور فني متواصل طوال العقود الماضية، وشكلت تجربتها أحد أبرز وجوه الفن المصري منذ منتصف القرن العشرين وحتى السنوات الأخيرة.