عزاء الفنانة سميحة أيوب.. وداع مؤثر بحضور سميرة عبدالعزيز وفيفي عبده (صور)

دموع سميرة عبد العزيز خلال عزاء الفنانة سميحة أيوب توثّق لحظة إنسانية مؤثرة في وداع رفيقة دربها الفني على خشبة المسرح وفي كواليسه.
شاركت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز في عزاء الفنانة الراحلة سميحة أيوب، الذي أُقيم في مسجد عمر مكرم بالقاهرة، حيث بدا التأثر واضحًا عليها ولم تتمالك دموعها أثناء تقديم واجب العزاء، مسترجعة ذكريات سنوات طويلة جمعتهما في العمل المسرحي والفني، وسط حضور لافت من الفنانين والمحبين.
حضور فني وثقافي كبير في وداع سميحة أيوب
شهد مسجد عمر مكرم تجمعًا كبيرًا من الشخصيات الفنية والثقافية، لتوديع الفنانة سميحة أيوب، التي وافتها المنية يوم الثلاثاء الموافق 3 يونيو/ حزيران 2025، عن عمر ناهز الثالثة والتسعين عامًا، بعد مسيرة ممتدة في المسرح والدراما.
البدايات الفنية لسميحة أيوب
وُلدت سميحة أيوب في 8 مارس/ آذار 1932 بحي شبرا في القاهرة، وبدأت علاقتها بالفن منذ الطفولة، ما دفعها إلى الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية. تتلمذت على يد عدد من رواد المسرح المصري، من أبرزهم المخرج زكي طليمات، الذي كان له دور محوري في تشكيل أسلوبها الفني خلال بداياتها.
برزت سميحة أيوب على خشبة المسرح عبر أعمال عديدة ارتبط بها الجمهور، وتميزت بأداء درامي متقن ومعبّر. من بين أبرز هذه الأعمال مسرحية "سكة السلامة"، التي مثّلت محطة مهمة في مسيرتها. وقدمت أدوارًا ذات أبعاد إنسانية وفكرية، ساهمت في تعزيز الذائقة الفنية.
دور إداري مميز وتأثير في الأجيال الجديدة
شغلت الراحلة منصب مديرة المسرح القومي لعدة سنوات، وقدّمت خلال إدارتها عروضًا نوعية من حيث المحتوى والإخراج. كان لها دور في تقديم وجوه جديدة إلى الجمهور، من خلال دعم الطاقات الشابة وتوفير البيئة الملائمة لنموها الفني.
إلى جانب المسرح، تركت سميحة أيوب بصمتها في الدراما التلفزيونية، حيث شاركت في عدد من المسلسلات التي لاقت قبولًا واسعًا لدى المشاهدين. قدّمت شخصيات متنوعة عبّرت من خلالها عن قدرتها على أداء أدوار معقّدة بأسلوب احترافي.
شخصية متزنة ومهنية رفيعة
عرفت سميحة أيوب بهدوئها وحرصها على تقديم أدوار ذات قيمة، بعيدًا عن الجلبة الإعلامية. اعتمدت في مسيرتها على موهبتها والتزامها، مما جعلها محل تقدير لدى أجيال متعاقبة من الفنانين والجمهور.
استطاعت سميحة أيوب أن تثبّت حضورها في الساحة الفنية لعقود، وتُقدّم من خلال أعمالها نموذجًا للالتزام والرقي في الأداء، ما جعل أعمالها حاضرة في ذاكرة المشاهد العربي حتى يومنا هذا.