جعجع عن الإدلاء بإفادته بأحداث الطيونة: حسن نصرالله أولا

أبدى سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية استعداده الإدلاء بأقواله في أحداث الطيونة، ولكن بعد حسن نصرالله أمين عام مليشيات حزب الله.

جاء ذلك ردا على نصرالله الذي حمّل حزب "القوات" مسؤولية أحداث الطيونة، كما جاء تعليقا على الأنباء التي تحدثت عن استدعاء المحكمة العسكرية له بالاستماع لشهادته.

وقال: "إذا صح أن مفوض حزب الله أمام المحكمة العسكرية طلب الاستماع لي فأنا موافق ولكن بشرط الاستماع إلى نصرالله أولا، بسبب أن القوات ومنذ انتهاء الحرب الأهلية لا مخالفة عليها وهي حزب مسجل، في حين حزب الله غير مسجل في وزارة الداخلية وعليه جملة شوائب.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" تأكيدها أن المحكمة العسكرية اللبنانية ستطلب إفادة زعيم حزب "القوات اللبنانية" بشأن أعمال العنف التي اندلعت الخميس الماضي في منطقة الطيونة ببيروت.

وشدد جعجع في حديث تلفزيوني على أن "نصرالله يمر بمأزق كبير جداً، فهو منذ 4 أشهر يرفض التحقيق العدلي، ومع وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان وبيده المبادرة الفرنسية، وافق محمد رعد ممثلاً عن حزب الله عليها مع رفض التحقيق الدولي، من هنا هم لا يريدون تحقيقا دوليا ولا يريدون فادي صوان ولا حتى طارق بيطار".

وأضاف: "أستنتج من رفض حزب الله، أن له علاقة بانفجار المرفأ، وأنا لا أعرف ما يقوم به القاضي بيطار ولكنني كمواطن أنتظر صدور القرار الظني".

وعن الأحداث التي وقعت في منطقة الطيونة وأدت إلى وقوع 7 قتلى وعدد من الجرحى، قال جعجع إنه لا يعرف من أطلق الرصاصة الأولى، ولكن المؤكد أن أول 4 جرحى سقطوا هم من أبناء عين الرمانة (الجهة المسيحية المقابلة لمنطقة الطيونة).

وتابع: "سنبقى خلف التحقيق بانفجار المرفأ محلياً ودولياً ولن نسمح أن تمر جريمة بهذا الحجم من دون حساب، وللأسف حزب الله يأخذ الحكومة الحالية رهينة ولن يفلتها حتى تطيير التحقيق العدلي".

وردًا على تهديد نصرالله بأنه يملك "100 ألف مقاتل": شدد على أن "القوات ليس لديها مقاتلون، لدينا 30 أو 35 ألف محارب واضحين جدًا وموجودين بلبنان وخارج لبنان".

وسأل: "فلماذا يسمح الـ100 ألف مقاتل بالخروقات الإسرائيلية اليومية؟ هل يُخصّصهم "حزب الله" للداخل؟".

وتابع: "لا يفكرنّ أحد أن المواجهة مع حزب الله عسكرية بل المواجهة الأساسية مع مشروع حزب الله لأنه مدمّر للبنان وما نراه من انهيار هو بداية نتائج هذا المشروع ".

وختم: "المواجهة سياسية بامتياز وما رح يقدروا يقتلوا 4 ملايين لبناني.. نحن لا نراهن على الحرب ولا نريدها ولا نملك تنظيماً مسلحاً "بس يفكوا عنا وعن كل اللبنانيين".

وتوترت الأجواء بين "حزب القوات اللبنانية" و"حزب الله" في الآونة الأخيرة، على خلفية اتهام الحزب للقوات بأنها المسبب بأحداث الطيونة والتي راح ضحيتها 7 قتلى وعدد كبير من الجرحى، بينما ينفي "القوات" هذا الاتهام.

والإثنين الماضي، هدد أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله رئيس "القوات اللبنانية" بالاسم، مشيراً إلى أنه يملك 100 ألف مقاتل مجهزين ومسلحين وجاهزين للقتال في حال أراد أحد إعادة إحياء الحرب الأهلية.