وريث سامسونج مهدد بالسجن 9 سنوات.. فما أصل القصة؟
طالب ممثلوا الأدعاء العام في كوريا الجنوبية، الأربعاء، المحكمة بفرض عقوبة السجن على نجل رئيس سامسونج لمدة 9 سنوات.
وأفادت عدة شبكات كورية جنوبية ووكالة الأنباء الوطنية "يونهاب"، أن لي جي يونج وريث عملاق الاتصالات الكوري، يواجه تهمة الفساد، وتهرب سامسونج من مسؤوليتها الاجتماعية.
وقد أثير القضية إثر اكتشاف فضيحة فساد تورطت فيها رئيسة كوريا الجنوبية السابقة بارك جيون هاي وصديقها المقرب منذ فترة طويلة تشوي سون سيل.
وعلى إثر ذلك، تمت إقالة بارك من منصبها في مارس/آذار 2017، وفي نفس العام صدر حكم بحق لي جي يونج بالسجن خمس سنوات، لكن بعد عام واحد ، خففت محكمة الاستئناف الحكم إلى المراقبة ، وأُطلقت سراح لي.
ومع ذلك، ألغت محكمة سول العليا في وقت لاحق معظم الحكم، وأعادت فتح الإجراءات.
وبحسب البيانات المثارة، فإن سامسونج دفعت ما يقرب من 30 مليار وون تعادل 27.5 مليون دولار، كرشاوى لشركات مملوكة لصديق بارك المثير للجدل وأقاربها، مقابل الدعم السياسي لدمج شركتين تابعتين للمجموعة.
وقال نائب رئيس شركة سامسونج للإلكترونيات، إنه يأسف لسلوكه في المحكمة ووعد بإنشاء "سامسونج جديدة".
ويأتي ذلك بعد أن كان قد نفي في وقت سابق، ومن المتوقع صدور الحكم الشهر المقبل.
من جهة أخرى، يواجه نجل رئيس سامسونج الراحل اتهامات بالتلاعب في أسعار الأسهم والاختلاس في محاكمة منفصلة.
وأصبح لي جي يونج أغنى حامل أسهم في كوريا الجنوبية وفق بيانات ظهرت صباح الأربعاء، إذ بلغت قيمة أسهمه 9.1 تريليونات وون ما يعادل 8.3 مليار دولار في إغلاق أمس، استنادا إلى بيانات موقع "CEO Score".
وكان “لي” الأب الذي توفي في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول 2020 هو أغنى حامل أسهم في كوريا الجنوبية خلال العشر سنوات الماضية، مع بلوغ قيمه أسهمه 17.7 تريليون وون بحلول نهاية شهر أكتوبر.
ولا تتضمن قيمة الأسهم المملوكة لوريث سامسونج أصول الأسهم التي سيرثها من والده.
- أرباح قياسية
وحققت مبيعات شركة سامسونج للإلكترونيات رقما قياسيا فصليا، مدعوما بانتعاش مبيعاتها في الهواتف المحمولة والأجهزة المنزلية بفضل الطلب المتزايد في ظل جائحة فيروس كورونا والأداء الجيد في قطاع الرقائق على خلفية العقوبات الأمريكية على شركة هواوي الصينية.
وارتفع صافي أرباح الشركة خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 49% سنويا إلى 9.36 تريليون وون (8.2 مليار دولار)، بحسب ما أعلنته الشركة العملاقة في بيان.
وزادت إيرادات سامسونج إلكترونيكس خلال الفترة نفسها بنسبة 8 %إلى 67 تريليون وون.
وأشارت الشركة إلى زيادة مبيعاتها من الهواتف الذكية بنسبة 50 % تقريبا، عن الربع الذي سبقه مع إطلاق أحداث هواتف لها مثل جالاكسي نوت 20، وجالاكسي زد فولد 2، وغيرها.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن الشركة أن مبيعاتها في الربع الثالث وصلت إلى 66.9 تريليون وون (59 مليار دولار) بزيادة 8% على أساس سنوي، مسجلة رقما قياسيا فصليا منذ أن حققت 65.9 تريليون وون في عام 2017.
كما قفزت أرباحها التشغيلية بنسبة 58.85% على أساس سنوي إلى 12.3 تريليون وون في الربع الثالث من هذا العام، مسجلة أفضل أداء ربع سنوي لها منذ الربع الثالث من عام 2018 عندما وصلت إلى 17.5 تريليون وون.
ويتوقع خبراء أن يكون أداء سامسونج في الربع الرابع أضعف من أداء الربع الثالث، على خلفية تعليق تزويد شركة هواوي بالرقائق، وانخفاض أسعار الرقائق، فضلا عن زيادة النفقات الترويجية للهواتف المحمولة مع إطلاق منافستها أبل أحدث منتجاتها.