"حاكم صنعاء".. مليشيا الحوثي تكرس التبعية لطهران
ظهر الضابط في الحرس الثوري الإيراني، حسن ايرلو، بشكل علني في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، وذلك تحت غطاء العمل الدبلوماسي، وتقديم أوراق اعتماده كـ"سفير" لدى حكومة مليشيا الحوثي، غير المعترف بها.
ومنذ تفجير إيران لفضيحة تهريب سفير دبلوماسي في وقت سابق من هذا الشهر إلى صنعاء، ظهر لأول مرة، الثلاثاء، إيرلو بجانب وزير خارجية الحوثيين، المدعو هشام شرف.
وتعتبر الخطوة بمثابة اعتراف رسمي من مليشيات الحوثي بتسليمه صنعاء رسميا لممارسة دوره كحاكم عسكري وتحويل الأراضي اليمنية إلى قاعدة عسكرية لنظام طهران.
وإيرلو من قيادات الحرس الثوري الإيراني، ولم يسبق له تولي إي مهمة دبلوماسية، ويعد ظهوره المعلن نهجا جديدا من الاستفزازات لشرعنة تمويل وتسليح الانقلاب الحوثي بعد سنوات من الدعم الخفي عسكريا وماديا.
وتزامنت الفضيحة المدوية التي تسلمت فيها مليشيا الحوثي بتنصب إيران لخبير عسكري، بمنصب "سفير فوق العادة"، مع عملية اغتيال حسن زيد، أبرز واجهة سياسية لمليشيا الحوثي إثر خلافات داخلية تعصف بالمليشيات حول تقاسم المال والسلطة.
ونددت الحكومة اليمنية بمواصلة إيران لنهج الاستفزازات، ووصفت تقديم الإرهابي المدعو حسن ايرلو أوراق اعتماده لدى مليشيا الحوثي بـ"سلوك العصابات" وليس الدول ومحاولات تكريسه حاكما عسكريا لها في صنعاء.
واعتبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن تقديم الضابط في فيلق القدس إيرلو أوراق اعتماده حاكما عسكريا إيرانيا لصنعاء، إصرار من طهران على نسف مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول واحترام سيادتها واستقلالها.
وقال المسؤول اليمني في سلسلة تدوينات على حسابه في "تويتر"، إن نظام طهران يؤكد استمراره المضي في سياساته الاستفزازية ومحاولاته إضفاء طابع قانوني لعدوانه السافر على اليمنيين وشرعنة تدخلاته وأجندته التخريبية التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأوضح أن ما قام به النظام الإيراني من تهريب ضابط متورط في أنشطة ارهابية ولم يسبق له تولي مهمة دبلوماسية ومحاولات تكريسه حاكما عسكريا لها في صنعاء هو سلوك العصابات وليس الدول.
كما اعتبره تجاوزا صارخا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961 التي تحدد الإجراءات والضوابط الخاصة بالعمل الدبلوماسي بين الدول.
ولفت الوزير اليمني إلى أن هذه التحركات الإيرانية تؤكد إصرار طهران على انتهاك مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول واحترام سيادتها واستقلالها، وتجاوز القرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.
وأشار إلى أن نظام طهران ينتهك مسار التصعيد ويتحدى بشكل سافر إرادة المجتمع الدولي في إنهاء الحرب في اليمن وإحلال السلام المبني على المرجعيات الدولية الثلاث.