تهريب سفير إيراني لليمن.. "أكبر" فضيحة دبلوماسية لطهران
مصدر مطار صنعاء يؤكد لـ"العين الإخبارية" أنه تم تهريب السفير الإيراني ضمن عدد من الجرحى الذين عادوا من سلطنة عمان إلى صنعاء
دخل الدعم الإيراني لمليشيا الحوثي الانقلابية طورا جديدا، فبعد سنوات من التمويل الخفي عسكريا وماديا، ارتكبت طهران أكبر فضيحة دبلوماسية، تمثلت في تهريب سفير جديد لها لدى حكومة المليشيا الإرهابية غير المعترف بها دوليا.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، السبت، أن السفير الإيراني الجديد، حسن إیرلو وصل إلى صنعاء، وفقا لتصريحات نقلتها وكالة أنباء "فارس" المقربة من نظام ولاية الفقيه.
وأكد المسؤول الإيراني، أن السفير الجديد فوق العادة ومطلق الصلاحية، وصل صنعاء، وسيقدم أوراق اعتماده للسلطات الانقلابية غير المعترف بها دوليا.
ولم يكشف المسؤول الإيراني عن طريقة وصول السفير حسن إيرلو إلى صنعاء، لكن مصدرا ملاحيا بمطار صنعاء أكد لـ"العين الإخبارية"، أنه تم تهريبه ضمن عدد من الجرحى الذين عادوا من سلطنة عمان إلى صنعاء الأربعاء الماضي، في عملية انتهت بتحرير رهينتين أمريكيتين من سجون الانقلاب الحوثي.
ووفقا لمصادر يمنية، فقد قامت طهران بتهريب السفير الخاص بها لدى سلطات الانقلاب عبر جواز مزيف، وإدراجه ضمن كشوفات الجرحى العائدين.
وتحاول إيران بهذه الفضيحة الدبلوماسية الجديدة، إضفاء شرعية لسلطات الانقلاب الحوثي، والاعتراف بها، خاصة وأن جميع السفارات والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية غادرت صنعاء منذ الاجتياح الحوثي لها قبل 6 سنوات.
ولم يصدر أي تعليق من الحكومة اليمنية الشرعية على ما أوردته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، وكان وزير الإعلام بالحكومة المعترف بها دوليا معمر الإيراني قد استهجن إعلان طهران التمثيل الدبلوماسي مع الحوثيين، واعتماد قيادي حوثي بأنه سفير لليمن.
ووصف وزير الإعلام اليمني، في تصريحات سابقة، تلك الخطوة بأنها "تتجاوز القوانين والأعراف الدولية وتخالف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية"، لافتا إلى أن توقيت إعلانها يضع أكثر من علامة استفهام.
وأكدت الحكومة اليمنية حقها في اتخاذ الإجراءات اللازمة، ورفع مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمم المتحدة إزاء هذا التطور الذي يمثل انتهاكا سافرا للقوانين والأعراف الدولية، كما طالبت المجتمع الدولي بموقف حازم حيال استمرار التدخلات الإيرانية في اليمن وسياساتها المزعزعة للأمن والاستقرار.
وطيلة السنوات الماضية من الحرب أعلنت الحكومة اليمنية العثور على عدد من الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية الصنع في أيدي مليشيا الحوثي، وضبط عدد من شحنات الأسلحة في عرض البحر قبل وصولها إلى أيدي الانقلابيين.
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg
جزيرة ام اند امز