بالصور.. استقبال مهيب للمحررين من سجون الحوثي
352 أسيرا ومختطفا نقلوا على متن طائرتين للصليب الأحمر، بينهم 151 أسيرا، مقابل 201 مسلح حوثي أسروا في معارك الساحل الغربي.
توافد عشرات الأهالي من المحافظات الجنوبية والساحل الغربي إلى بوابة مطار عدن الدولي لاستقبال الأسرى والمختطفين الذين أفرج عنهم من سجون مليشيا الحوثي في ختام استكمال أكبر عملية تبادل مع الحكومة اليمنية.
ونقل 352 أسيرا ومختطفا، الجمعة، على متن طائرتين للصليب الأحمر الدولي، بينهم 151 أسيرا ومختطفا مدنيا، مقابل 201 مسلح حوثي أسروا في معارك الساحل الغربي.
واستقبل قادة عسكريون وسياسيون وذوو عائلات الأسرى والمختطفين الواصلين إلى مطار عدن الدولي، بينهم القيادي في الحزب الناصري المسؤول الحكومي السابق، عبدالله كولي.
وفرش أمام الأسرى والمختطفين السجاد الأحمر كما تقدمت فرقة عسكرية لعزف الموسيقى، بينما تدخلت فرق للصليب الأحمر الدولي لحمل الجرحى الذي تعرضوا لتعذيب وحشي في سجون الحوثيين.
وتجمع عشرات الأهالي أمام بوابة مطار عدن رافعين لافتات ترحب بالأسرى الأبطال والمختطفين المدنيين الواصلين للمناطق المحررة.
بينما احتشدت أمهات مختطفين ومحتجزين لم تشملهم الصفقة، بينهم، الخمسينية سلمى، التي كانت في وضع وهي تحدث أحد المفرج عنهم وتستفسر عن أحوال ابنها الغائب في سجون الحوثيين منذ 3 سنوات.
وقالت سلمى وهي باكية لـ"العين الإخبارية"، إن ابنها سافر للعمل من محافظة لحج إلى صنعاء، إلا أن حاجز تفتيش للحوثيين قام باعتقاله وإخفائه قسريا وتحاول الحصول على أي أخبار للاطمئنان عليه.
إلى ذلك، قال عدنان حزام، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمُر الدولي في تصريحات صحفية، ،إن عملية المرحلة الأولى من اتفاق الأسرى والمختطفين نجحت في إطلاق سراح 1056 شخصًا بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي.
وأوضح أن عملية التبادل نفذت في 4 مطارات بين صنعاء وعدن وصنعاء وسيئون وصنعاء وأبها السعودي، معربا عن أمله أن تكون خطوة أولى من سلسلة خطوات قادمة نحو نقل وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين.
وقال اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي إنها تقف مسافة واحدة من كل الأطراف وعملها الإنساني يتركز جهوده من أجل إطلاق سراح المحتجزين في السجون.
واستكمل، الجمعة، عملية تبادل الأسرى بين الحوثيين والحكومة برعاية الأمم المتحدة بموجب اتفاق ستوكهولم الذي تعطل لنحو عامين على خلفية مراوغات المليشيا الموالية لإيران.
وتشمل عملية التبادل التي تجري برعاية الأمم المتحدة وبتنظيم لوجستي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي، 1081 أسيرا و مختطفا من بينهم مدنيون سياسيين وقادة وصحفيين وقادة رأي كانوا مختطفين لدى مليشيا الحوثي.
وكانت قيادة القوات المشتركة للتحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" قد أعلنت، الخميس، عن وصول 19 أسيراً من قوات التحالف إلى قاعدة الملك سلمان الجوية من بينهم 19 أسيراً سعودياً و4 أسرى سودانيين.
وكانت تقارير حقوقية قد كشفت عن عديد من الانتهاكات الممارسة بحق الأسرى من قبل المليشيات الحوثية، جراء عمليات التعذيب المنتظمة و الممنهجة في سجون الحوثيين.
ووثقت منظمات معنية بالأسرى والمختطفين، ممارسات الحوثيين، مؤكدة أن الآلاف من القابعين في معتقلات الانقلابين، تعرضوا للتعذيب النفسي والبدني، والحرمان من حقوقهم الأساسية، بطريقة مخالفة لأدنى حقوق الإنسان.