«البنتاغون» يقرب المسافات بين ماسك وساندرز.. ما القصة؟
طالما انتقد السيناتور بيرني ساندرز النفوذ السياسي للملياردير إيلون ماسك، لكنه تبنى موقفا مماثلا له فيما يتعلق بتقليل تمويل "البنتاغون".
واستخدم السيناتور الأمريكي المستقل بيرني ساندرز وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن موقفه المؤيد لتقليل تمويل وزارة الدفاع (البنتاغون)، حيث يعد ساندرز منتقدا صريحا للوزارة وإنفاقها، وهو الموقف الذي يتبناه أيضا قطب التكنولوجيا إيلون ماسك، وفقا لما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
ومن المقرر أن يتولى ماسك، الحليف الوثيق للرئيس المنتخب دونالد ترامب، قيادة وزارة الكفاءة الحكومية التي تم استحداثها، جنبا إلى جنب مع فيفيك راماسوامي.
وقال ترامب إن الوزارة الجديدة ستساعد إدارته على "تفكيك البيروقراطية الحكومية، وتقليص اللوائح الزائدة، وخفض النفقات الباهظة، وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية الأساسية".
ومن غير الواضح ما مجالات الإنفاق الفيدرالي التي ستستهدفها جهود الوزارة الجديدة لخفض 2 تريليون دولار من الميزانية الفيدرالية.
ووفق نيوزويك، في ظل "الفشل المتكرر" لوزارة الدفاع فمن المتوقع أن يخضع تمويل وإنفاق البنتاغون للتدقيق.
وبشكل خاص انتقد ماسك الطائرات المقاتلة، وكتب الأسبوع الماضي على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي التي يملكها "لا يزال بعض الحمقى يبنون طائرات مقاتلة مأهولة مثل إف-35".
وأضاف لاحقا "الطائرات المقاتلة المأهولة عفا عليها الزمن في عصر الطائرات المسيرة التي لا تعرض حياة الطيارين للخطر".
وفي أواخر الشهر الماضي أشار ماسك إلى اهتمامه بالتحقيق في تمويل وزارة الدفاع، وأعاد نشر مقابلة مع النائب الديمقراطي رو خانا مع شبكة "سي إن إن"، مما يشير إلى أن ميزانية الدفاع قد تكون مجالا للتعاون بين الحزبين.
موقف ساندرز
وأمس الأحد، كتب ساندرز على "إكس": "إيلون ماسك محق.. لقد فشل البنتاغون، بميزانية قدرها 886 مليار دولار، في اجتياز التدقيق السابع على التوالي.. لقد فُقد أثر المليارات".
ومضى قائلا "في العام الماضي صوت 13 عضوا فقط من أعضاء مجلس الشيوخ ضد المجمع الصناعي العسكري وميزانية الدفاع المليئة بالإهدار والاحتيال.. يجب أن يتغير هذا".
هذا الموقف السياسي ليس جديدا بالنسبة لساندرز، الذي كتب العام الماضي قبل تصويت الكونغرس على قانون تفويض الدفاع الوطني، مقالا في صحيفة "الغارديان" البريطانية بعنوان "البنتاغون لا يحتاج إلى 886 مليار دولار.. أنا أعارض ميزانية الدفاع المتضخمة هذه".
وذكر ساندرز في مقاله عدة أسباب رئيسية لعدم تصويته لصالح مشروع قانون التفويض، من بينها أن المزيد من الإنفاق "غير ضروري".
كما أشار إلى سوء إدارة ميزانية البنتاغون بما في ذلك "الهدر الهائل والاحتيال والإساءة".
وبالإضافة إلى ساندرز، صوت 12 عضوا آخرين في مجلس الشيوخ ضد مشروع القانون من بينهم نائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس.
انتقادات سابقة
ومع ذلك، فإن اتفاق ساندرز في الرؤى مع ماسك هو أمر مثير للانتباه، حيث سبق وانتقد استخدامه للثروة في السياسة.
وفي يوليو/تموز الماضي كتب ساندرز على "إكس": "إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، يتبرع بمبلغ 45 مليون دولار شهريا لحملة ترامب.. إذا كان للديمقراطية أن تبقى في الولايات المتحدة فنحن بحاجة إلى الانتقال إلى التمويل العام للانتخابات.. نحن في حاجة إلى حكومة تمثل الجميع، وليس فقط المليارديرات".
وفي عام 2021، قال ساندرز إن ماسك ومؤسس أمازون جيف بيزوس "يملكان ثروة أكبر من 40% من أفقر الناس في البلاد.. هذا المستوى من الجشع وعدم المساواة ليس غير أخلاقي فحسب.. بل إنه غير قابل للاستمرار".
والسبت الماضي، كتب ساندرز على "إكس": "يجب علينا هزيمة الأوليغاركيين وخلق اقتصاد وحكومة تعمل لصالح الجميع، وليس فقط القِلة".
aXA6IDE4LjIyNC43My4xNTcg جزيرة ام اند امز