بالصور.. "بابا نويل" يتحدى رصاص الاحتلال
قوات الاحتلال فرقت مسيرة سلمية خرجت باتجاه المدخل الشمالي لبيت لحم، ارتدى فيها المشاركون زي "بابا نويل" في إشارة لأعياد الميلاد.
ما أشبه الليلة بالبارحة. فالأرض هي الأرض. والسماء هي السماء. والمحتل ما زال محتلاً. كذلك ما زال الرصاص هو سلاح العدو الوحيد في مواجهة انتفاضة الأبطال.
في ذات الوقت من العام الماضي 2016، نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية مقطع فيديو لمتظاهرين فلسطينيين في زي "بابا نويل" يشتبكون مع قوات الاحتلال الإسرائيلية في مدينة بيت لحم بالقرب من حائط الفصل العنصري الإسرائيلي.
وتجمع عشرات المتظاهرين بالقرب من الحائط؛ للمطالبة بفتح الطريق للأماكن المقدسة في مدينة القدس، بينما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
اليوم تكرر المشهد نفسه، بعدما فرقت قوات الاحتلال، أمس السبت، مسيرة سلمية خرجت باتجاه المدخل الشمالي لبيت لحم، ارتدى فيها المشاركون زي "بابا نويل" في إشارة لأعياد الميلاد.
خرج المشاركون بالمسيرة من الشيوخ والشباب لتوجيه رسالة مفادها أنه من حق الفلسطينيين الاحتفال بالأعياد في سلام مثلهم مثل الآخرين في جميع أنحاء العالم، وللتنديد بالقرار الأمريكي الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقبل يوم واحد فقط، لم تشفع ملابس بابا نويل التي ارتداها المحامي الفلسطيني محمد أبوحجر، خلال المسيرة التي خرجت شرق خان يونس جنوب القطاع، فتلقى رصاص القنص وسقط جريحاً.
جريمة أبوحجر التي استحق عليها العقاب كانت هي توزيع الورد والشوكولاتة على المشاركين في تظاهرة نصرة القدس، في منطقة التماس مع الاحتلال شرق خان يونس.
"بابا نويل" غزة مثله مثل نظيره في "بيت لحم" لم يرهبه رصاص الاحتلال، وأكد أنه مصمم على الاستمرار في المشاركة بتظاهرات نصرة القدس، حتى إيصال صوت الحق الفلسطيني المحب لزهرة المدائن إلى العالم.