بابا نويل بين الخيال والحقيقة.. القصة الكاملة
ببزة حمراء ولحية ناصعة البياض يطل بابا نويل حاملا كيسه الكبير الممتلئ بالهدايا ليلة عيد الميلاد، فما هو أصل تلك الشخصية الخيالية؟
ببزة يطغى عليها اللون الأحمر، ولحية ناصعة البياض، يطل بابا نويل حاملاً كيسه الكبير الممتلئ بالهدايا ليلة عيد الميلاد في أفلام الكارتون، لكن الأمر لم يكن خيالياً بحتاً.
أصل القصة
تعود قصة الهدايا إلى إقليم مبرا في آسيا الصغرى بالقرن الخامس الميلادي؛ حيث كان القديس نيكولاس يوزع الهدايا والطعام والملبس على العائلات الفقيرة بالتزامن مع العيد دون أن يعلم أحد هوية الفاعل.
وتقول بعض الروايات إن من أعمال القديس الخيرية كانت لرجل فقد ثروته واشتدت به الحاجة، وكان له 3 بنات لم يزوجهن لسوء حالته، فوسوس له الشيطان أن يوجههن للأعمال المهينة لكسب قوت يومهم.
وتضيف تلك الروايات أن الرب كشف للقديس نيكولاس ما اعتزمه ذلك الرجل، فأخذ من مال أبويه مائة دينار، ووضعها في كيس وتسلل ليلا وألقاه من نافذة الرجل دون أن يشعر به أحد.
فرح الرجل بالمال فرحا عظيما واستطاع أن يزوج ابنته الكبرى. وكرر القديس ذلك في ليلة أخرى، فتمكن الرجل من تزويج ابنته الثانية.
اهتم الرجل بمعرفة الشخص المحسن، فبات ساهرا يترقب، وحينما شعر بسقوط الكيس للمرة الثالثة، أسرع إلى خارج المنزل ليرى من ألقاه، فعرف أنه القديس نيكولاس.
كان والدا القديس نيكولاس توفيا وهو شاب تاركين له أموالا وثروة، فقرر أن يكرسها في أعمال الرحمة، حيث لقب بـ "صانع العجائب"، ورئيس أساقفة ميرا ليكيا، والكنيستان الشرقية والغربية تعيّدان له.
ومع جلوسه على رئاسة الكهنوت كأسقف ميرا، أخذ على نفسه أن يكون الراعي الصالح، فكان شديدا على نفسه: لا يأكل إلا مرة واحدة في النهار ولا يذوق اللحم أبدا.
بابا نويل الأسطورة
بابا نويل، المعروف أيضا بـ سانتا كلوز بشكله المعروف حاليا يعود لعام 1823، حين كتب الشاعر الأمريكي كلارك موريس قصيدة "الليلة التي قبل عيد الميلاد" يصف بها هذه الشخصية.
وفي عام 1881، قام الرسام الأمريكي توماس نيست في جريدة هاربرس بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل، كما هو معروف اليوم، ببدلته الحمراء وذقنه البيضاء الطويلة وحذائه الأسود اللامع، ويقال إن ذلك كان ضمن حملة ترويجية لشركة كبرى.
منذ ذلك الحين، انتشر بابا نويل في ثوبه الجديد وصار من أشهر الشخصيات التي يحبها الأطفال في كل أنحاء العالم. ومع تغير المكان تخلى (سانتا كلوز) عن حماره الذي كان يحمل عليه الهدايا والألعاب ليمتطي زحافة على الجليد يجرها 8 غزلان.
ويقال إن اسم سانتا كلوز هو اسم محرف من سانتا نيكلوس أي القديس نيكولاس.
وتروي الحكايات أن بابا نويل يضع للأطفال الهدايا داخل (جوارب) صوفية يضعونها فوق المدفأة في منازلهم، حيث كان يتسلل من خلال فتحة المدفأة حتى لا يراه الأطفال ليلا ويفاجئهم بالهدايا في الصباح فيملأهم السرور.