البرازيلي سانتانا.. صدمة مونديالية أدخلته تاريخ أهلي جدة
المدرب البرازيلي تيلي سانتانا فشل في التتويج بكأس العالم 1982 ليكتب التاريخ مع أهلي جدة السعودي.. تعرف على أبرز إنجازاته في ذكرى وفاته.
تمر الثلاثاء 21 أبريل/نيسان 2020 الذكرى الـ14 لوفاة تيلي سانتانا أسطورة الكرة البرازيلية السابق والمدرب التاريخي لمنتخب البرازيل وفريق أهلي جدة السعودي، مطلع الثمانينيات من القرن الماضي.
وكان سانتانا قاد العديد من الفرق البرازيلية، بالإضافة لقيادته منتخب السامبا في ولايتين خلال كأسي العالم 1982 و1986، لكن أبرز نجاحاته كانت مع فريق ساو باولو أوائل التسعينيات من القرن الماضي.
ويعتبر المدير الفني البرازيلي الراحل من أشهر المدربين في تاريخ أهلي جدة؛ حيث قاده بنجاح لإحراز لقب الدوري السعودي في موسم 1983-1984، بعد عودته من تجربة لم يقدر لها النجاح مع منتخب السيليساو الأسطوري في كأس العالم 1982 بإسبانيا.
صدمة تصنع التاريخ
قاد سانتانا أهلي جدة في الفترة من 1982 إلى 1985 في فترة ولايته الوحيدة خارج حدود البرازيل، وكان وقتها قادماً لتوه من قيادة جيل البرازيل الرائع في كأس العالم 1982 في إسبانيا بقيادة بيليه الأبيض زيكو وسقراطيس وفالكاو وآخرين.
وتعرض ذلك الجيل البرازيلي لصدمة كبيرة بعد فشله في التتويج بكأس العالم، رغم أنه كان المرشح الأول وقتها للفوز باللقب بلا منازع، حيث خرج من الدور الثاني أمام إيطاليا بشكل مفاجئ.
وفجّر سانتانا غضبه بقيادة الأهلي لمنصات التتويج؛ حيث كانت أولى بطولاته معه عام 1983، عندما قاده للفوز بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين بهدف دون مقابل على الاتفاق.
وفي الموسم التالي حقق سانتانا لقب الدوري السعودي مع الأهلي للمرة الثانية في تاريخ النادي، التي باتت تاريخية بعدها، حيث لم ينجح بعدها الأهلي في إحراز اللقب لمدة 32 عاماً، حتى توج به في عام 2016 بقيادة السويسري كريستيان جروس.
وجاء تتويج الأهلي وقتها بعد منافسة شرسة مع غريمه الاتحاد، وفي لقاء النهضة بالجولة الأخيرة من المسابقة.
محاولتان موندياليتان
يعتبر سانتانا من أنجح المدربين البرازيليين، وهو من قاد السامبا في مونديال 1982 لتقديم واحدة من أفضل نسخه في بطولات كأس العالم عبر تاريخها، لولا الخسارة الصادمة من إيطاليا البطل اللاحق في الدور الثاني.
وبدأت البرازيل حينها مرحلة المجموعات بشكل مبهر وحققت 3 انتصارات وسجلت 10 أهداف وهزمت الاتحاد السوفيتي 2-1 واسكتلندا 4-1 ونيوزيلندا برباعية دون رد.
وفي الدور الثاني الذي أقيم بنظام المجموعات أيضاً لعبت البرازيل مع الأرجنتين وإيطاليا، وكان المتصدر فقط يتأهل لنصف النهائي، واستهل السيليساو مباريات مجموعته بالفوز 3-1 على راقصي التانجو حاملي اللقب وقتها.
لكن الخسارة المفاجئة 2-3 ضد إيطاليا تسببت في خروج السامبا، بعد الهاتريك الذي سجله باولو روسي، رغم أن المنتخب البرازيلي كان يكفيه التعادل فقط في تلك الليلة.
وفي 1986 عاد سانتانا للسامبا بعد انتهاء تجربته مع الأهلي، ليقود الفريق مجدداً لثلاثة انتصارات متتالية دون تلقي أي أهداف، بنتائج 1-0 على إسبانيا والجزائر و3-0 على أيرلندا الشمالية.
وبدا لو أن سانتانا قد عالج الأخطاء الدفاعية للسيليساو في تلك النسخة، خاصة أن المنتخب فاز في ثمن النهائي برباعية نظيفة على بولندا ثالث العالم وقتها.
لكن الرحلة توقفت في ربع النهائي ضد فرنسا في مواجهة مثيرة شهدت تسجيل أول هدف في مرمى السامبا بفضل ميشيل بلاتيني، أفضل لاعبي العالم من 1983 إلى 1985، حيث انتهت المباراة بالتعادل 1-1، وفي ركلات الترجيح أهدر سقراطيس وخوليو سيزار بينما سدد بلاتيني في القائم ليفوز الديوك 4-3.
قاهر أبطال أوروبا
حقق سانتانا مع فريق ساو باولو بطولة كوبا ليبرتادوريس مرتين على التوالي في 1992 و1993، بالفوز في الأولى على نيولز أولد بويز الأرجنتيني بركلات الترجيح بعد تبادل الانتصارات 1-0، وفي الثانية على يونيفرسداد كاتوليكا التشيلي بنتيجة 5-3 بمجموع اللقاءين.
ونجح سانتانا في التتويج في العامين بلقب كأس إنتركونتينتال ضد بطل أوروبا، وكان الخصم الأول برشلونة الإسباني بقيادة الهولندي يوهان كرويف عام 1992 حيث فاز الفريق البرازيلي 2-1، قبل أن يقهر ميلان وصيف 1993 بنتيجة 3-2.
ولعب ميلان بدلاً من مارسيليا في تلك المواجهة بسبب فضيحة التلاعب في نتائج المباريات التي اتهم بها الفريق الفرنسي.