سارة الأميري.. الإمارات تصنع مستقبلها بالبحث العلمي
سارة الأميري تؤكد أن رؤية قيادة الإمارات لصناعة المستقبل تعتمد على توظيف البحث العلمي لإيمانها بأن نجاح تطور المجتمع مرهون به
العديد من المشروعات والمبادرات والاستراتيجيات التي أطلقتها الإمارات تؤكد منهج رؤية قيادة الإمارات التي تركز على توظيف البحث العلمي في دعم مسيرة صناعة المستقبل، هذا ما أكدته سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة الدولة الإماراتية للعلوم المتقدمة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة بحثت "دور العلوم المتقدمة في توجيه السياسات الحكومية"، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وانضمت الأميري إلى الحكومة الاتحادية كوزيرة دولة مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة في أعقاب التشكيل الوزاري في أكتوبر/تشرين الأول 2017، لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والبحث العلمي.
وتشارك وزيرة الدولة الإماراتية للعلوم المتقدمة حاليا في فعاليات المؤتمر الاقتصادي العالمي في دافوس، ضمن الوفد الإماراتي الذي يرأسه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي.
ويشهد المنتدى مشاركة إماراتية فاعلة في 10 جلسات رئيسية تتناول أهم التحديات العالمية في مجالات الاقتصاد والعلوم المتقدمة والفضاء والذكاء الاصطناعي والبيئة وريادة الأعمال.
وشاركت الأميري في سلسلة جلسات بالمنتدى ضمن سلسلة جلسات حوارية وتفاعلية عقدت خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس 2019 المنعقد بسويسرا خلال الفترة من 22 حتى 25 يناير/كانون الثاني الجاري، وتناولت تحديات العصر الرقمي ومستقبل علوم استكشاف الفضاء وسبل بناء جسور التواصل بين العلوم المتقدمة وأفراد المجتمع.
وأكدت سارة الأميري، خلال مشاركتها في جلسة بعنوان "عصر الفضاء الجديد" بمنتدى دافوس، أن الإمارات حققت قفزات نوعية في استكشاف الفضاء بأيادٍ وطنية خلال فترة قياسية؛ أبرزها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، الذي ندخل من خلاله سباق استكشاف الكوكب الأحمر.
وتابعت: نحن منفتحون على جميع فرص التعاون لتحقيق هذا الهدف الذي تسعى إليه العديد من الدول، ونؤمن بأنه لا بديل عن التعاون من أجل تحقيق الهدف المشترك وإيجاد الفرص لتحسين حياة البشر.
وعملت سارة الأميري في منصب رئيس مجلس علماء الإمارات إلى جانب منصبها كنائب مدير وقائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" في مركز محمد بن راشد للفضاء، وشملت مهامها تأسيس وتطوير قطاع علوم الفضاء في المركز.
وكلفت الأميري برئاسة مجلس علماء الإمارات في عام 2016، والهادف إلى خلق بيئة محفزة للبحث العلمي وتهيئة جيل من العلماء والباحثين الإماراتيين لخلق قاعدة وطنية من علماء وخبراء متخصصين، كما شغلت منصب مديرة النظم الجوية المتقدمة في مركز محمد بن راشد للفضاء.
وفي جلسة حول القدرة التنافسية في العصر الرقمي، أكدت الأميري إن المجتمعات التي تؤمن بأن التطور مرهون بالتقدم العلمي هي الأكثر نجاحاً، وتجربة الحضارة العربية خير مثال على ذلك.
وتابعت: انطلاقاً من هذه الرؤية أولت الإمارات أهمية خاصة لتعزيز البحث العلمي، واستقطاب العلماء والعقول والمواهب، من خلال إطلاق استراتيجيات ومبادرات، من أبرزها منح تأشيرات إقامة تصل لعشرة أعوام للكفاءات التخصصية في المجالات الطبية والعلمية والبحثية والتقنية، ولكل العلماء والمبدعين.
وكانت الأميري قد بدأت مسيرتها في مركز محمد بن راشد للفضاء، بالعمل مهندسة في مشروعي القمر الصناعي دبي سات-1 ودبي سات-2 وكانت ضمن الفريق الذي حدد برنامج تطوير القمر الصناعي خليفة سات، وتمت ترقيتها لمنصب مدير إدارة البحث والتطوير في المركز.
وسارة الأميري من مواليد العام 1987، وحاصلة على شهادتي البكالوريوس والماجستير في هندسة الحاسوب من الجامعة الأمريكية في الشارقة.
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg جزيرة ام اند امز