مقرب من السراج يعترف: القرار الليبي بيد أردوغان والإخوان
عضو فيما يسمى "المجلس الأعلى للدولة" في ليبيا يعترف أن مليشيات السراج "تنتظر الضوء الأخضر من تركيا للتقدم نحو سرت"
أقر قيادي فيما يعرف بـ"المجلس الأعلى للدولة" في ليبيا بأن سيادة بلاده أصبحت في يد النظام التركي برئاسة رجب أردوغان وجماعة الإخوان.
وقال سعد شرادة، وهو أحد المقربين من فايز السراج في مقابلة مع صحيفة "الخبر" الجزائرية، إن القرار الليبي بيد أردوغان، وحكومة طرابلس غير الشرعية "تأخذ أوامرها مباشرة من أنقرة".
- السراج يعود من الجزائر "خالي الوفاض" بعد رفضها مخطط طرابلس
- وثائق.. وزير داخلية السراج طلب تحويل 169 مليون يورو لشركة تركية
ونشرت الصحيفة الجزائرية نص المقابلة في عددها الصادر، الثلاثاء، تضمن اعترافاً صريحاً من شرادة بأن مليشيات السراج "تنتظر الضوء الأخضر من تركيا للتقدم نحو سرت"، وأن "لا سيادة لليبيين على أرضهم بوجود النظام التركي".
وفي رده على سؤال متعلق بأسباب "تعطل" مليشيات الوفاق باتجاه سرت، أقر القيادي في المجلس المتحالف مع حكومة السراج غير الدستورية بأن توقفها يرجع إلى أن "قرار التقدم والرأي الأخير فيه ليس بيد الليبيين، هناك مناقشات حالية بين تركيا وروسيا حول دخول سرت من عدمه، وحكومة الوفاق كقيادة عسكرية وكتائب في كامل جاهزيتها للتقدم شرقا، لكنها بانتظار الاتفاق الروسي التركي".
وتابع معترفاً وفاضحاً من حيث لا يدري تآمر السراج ومن معه في طرابلس على الليبيين بالقول: "حتى اللحظة لم تعط تركيا إشارة التقدم نحو سرت ولن يتم التحرك دون الإذن التركي هذا الشيء لا يمكن إخفاءه".
كما اعترف بـ"سطوة تنظيم الإخوان على قرار حكومة فايز السراج"، وأكد بأن ما يعرف بـ"المجلس الأعلى للدولة" في ليبيا يلاحظ أن "أصوات الإخوان الآن أصبحت الأعلى والأكثر سماعاً في حكومة الوفاق الوطني، لأن مساعدة تركيا جاءت بناء عليهم، وأغلب المعاملات بين تركيا تكون عبر الإخوان".
ويبدو من تصريحات شرادة، أن رهن السراج القرار والأراضي الليبية للأطماع التركية بدأ يُفقده ثقة المقربين منه في طرابلس، ويعد ذلك وفق المراقبين مؤشراً على بداية انهيار التحالفات المنسوجة في طرابلس.
وهي التحالفات التي يؤكد الخبراء الأمنيون بأنها تمهد لسيناريو تقسيم ليبيا وفق الاستراتيجية والأجندة التي وضعها النظام التركي وتخدم أطماعه في نهب ثرواته النفطية والغازية.