هداف الدوري الإيطالي.. وعد كاذب يحرج ساري أمام رونالدو

وعد ماوريسيو ساري مدرب يوفنتوس للاعبه كريستيانو رونالدو يصطدم بالحقيقة المرة في الدوري الإيطالي.. تعرف على التفاصيل

بات البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم يوفنتوس، على مقربة من خسارة لقب هداف الدوري الإيطالي في موسمه الثاني على التوالي بقميص البيانكونيري، بعدما كان قريبا بشدة من نيله قبل بضع جولات.

ويتأخر الأسطورة البرتغالي حاليا عن منافسه الإيطالي تشيرو إيموبيلي، مهاجم لاتسيو، بفارق 4 أهداف، إذ يملك الأخير 35 هدفا قبل جولة واحدة من النهاية.

وبات رونالدو بحاجة لتسجيل 4 أهداف على الأقل، للتساوي مع إيموبيلي، بشرط توقف الأخير عن هز الشباك أمام نابولي، يوم السبت، في الجولة الأخيرة من الدوري الإيطالي.

• هداف الدوري الإيطالي.. كريستيانو رونالدو يطمح لمعجزة فريدة

وتزداد مهمة رونالدو صعوبة، نظرا لخوض اليوفي مباراة قوية ضد روما على ملعب أليانز، في الجولة ذاتها.

وعد كاذب

كان الإيطالي ماوريسيو ساري مدرب الفريق تحدث في بداية مشواره مع اليوفي هذا الموسم عن رغبته في مساعدة رونالدو على تحطيم رقم قياسي تاريخي في الكالتشيو.

هذا الرقم مسجل باسم الأرجنتيني جونزالو هيجوايين، مهاجم اليوفي الحالي، الذي أحرز 36 هدفا بقميص فريقه الأسبق نابولي في موسم 2015-2016، ليصبح اللاعب الوحيد الذي حقق ذلك على مدار تاريخ الدوري الإيطالي.

وعد ساري بمساعدة رونالدو على تحطيم الرقم الذي حققه هيجوايين تحت قيادته في نابولي اصطدم بحقيقة مرة، متمثلة في عدم قدرة مدرب اليوفي على خلق منظومة تساعد نجم الفريق الأول على نيل مراده.

هذا الوعد أتبعه ساري بتحويل رونالدو في بعض الأحيان إلى مهاجم صريح، وهو المركز الذي لا يفضله الجناح البرتغالي، مما تسبب في اكتفائه بتسجيل 6 أهداف فقط في أول 14 جولة من المسابقة.

وحاول "الدون" إقناع مدربه بإعادته إلى مركزه المفضل في الجهة اليسرى، وهو ما أفصح عنه ساري بالفعل، بقوله: "لقد حدثني كريستيانو بأنه سجل أكثر من 700 هدف وهو في مركز الجناح، لهذا طلب مني إعادته إلى موقعه الأصلي".

وحاول رونالدو جاهدا التغلب على عشوائية منظومة يوفنتوس تحت قيادة ساري، ونجح في الوصول إلى 31 هدفا بمجهود فردي، بالإضافة لمساعدة بعض من زملائه.

• هداف الدوري الإيطالي.. من الفشل إلى قهر رونالدو وصياد ميونيخ

لكن المنظومة بأكملها لا تخدم رونالدو بشكل صريح، حيث لا يعتمد الفريق مثلا على سلاح العرضيات، استغلالا لقدرات الجناح البرتغالي الاستثنائية في الارتقاءات والضربات الرأسية.

كما لا يُحسن اللاعبون قراءة تحركات رونالدو بدون كرة، وهي أمور يحملها الكثيرون للمدرب قبل أي شخص آخر، إذ إنه من واجباته توجيه لاعبيه للقيام ببعض الأدوار والمهام.

ضربة من المنافس

في الوقت الذي بات فيه رونالدو بعيدا عن رقم هيجوايين القياسي بفارق 5 أهداف، يظهر إيموبيلي في الطريق نحو معادلته بالجولة الأخيرة.

ولا يحتاج المهاجم الإيطالي سوى هدف وحيد في شباك نابولي، ليشارك المهاجم الأرجنتيني رقمه التاريخي، ما لم يسجل ثنائية ينفرد بها بهذا الإنجاز الفريد.

أما صاحب الـ35 عاما فمن الصعب عليه الوصول إلى هذا الرقم هذا الموسم، في ظل حاجته لإحراز 5 أهداف في غضون 90 دقيقة فقط، مما يجعل الأمر أشبه بالمستحيل.