نظام جديد لرصد انبعاثات غاز الميثان بالأقمار الاصطناعية
أعلنت الأمم المتحدة عن نظام جديد لرصد انبعاثات الميثان كجزء من جهود الحد من ظاهرة الاحترار العالمي، يعتمد على الأقمار الاصطناعية.
جاء ذلك خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2022 "كوب27" المنعقد حاليا في شرم الشيخ المصرية، حيث كشف برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن نظام للإنذار والاستجابة لانبعاثات الميثان (MARS).
ويعد غاز الميثان مسؤولا عما يقرب من 30% من الارتفاع العالمي في درجات الحرارة حتى الآن، وهو أحد الانبعاثات الناتجة عن التسربات في منشآت الوقود الأحفوري، وكذلك من مصادر أخرى من صنع الإنسان مثل تربية الماشية ومطامر النفايات.
كانت عشرات الدول تعهدت العام الماضي بالعمل على خفض التلوث الناجم عن الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
بحسب برنامج الأمم المتحدة سيستخدم النظام الجديد بيانات مسوحات تجرى عبر الأقمار الصناعية لرصد "النقاط الساخنة" لغاز الميثان وأعمدة هذا الغاز المتصاعدة في الجو وتحديد مصدرها، ثم تُخطر الحكومات والشركات "حتى تتخذ الجهة المعنية الإجراء المناسب.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن: "إن خفض انبعاثات الميثان يمكن أن يحدث فرقا كبيرا وسريعا، إذ إن سرعة خروج هذا الغاز من الغلاف الجوي أكبر بكثير من ثاني أكسيد الكربون".
وقال المبعوث الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري إن خفض غاز الميثان هو "الفرصة الأسرع" لمساعدة العالم على الوصول إلى هدف حصر الاحترار عند 1.5 درجة مئوية.
وبدأت فعاليات مؤتمر المناخ "كوب 27"، الإثنين الماضي، في مدينة شرم الشيخ، ويستمر خلال الفترة من 6-18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حيث تناقش فيه قضية تغير المناخ، ويتم بحث الحلول المقترحة لمواجهتها ومعالجتها.
وتوافد قادة العالم على مؤتمر المناخ السنوي، والذي يُعد بمثابة اجتماع رسمي للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (UNFCCC)، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
ويبلغ عدد الدول الموقعة على الاتفاقية الإطارية 197 دولة، ويجتمع أطراف مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ سنوياً منذ عام 1995، لتقييم التقدم المحرز في التعامل مع التغير المناخي، والتفاوض لمنع التدخل الخطير للأنشطة البشرية على نظام المناخ، ووضع حدود ملزمة قانوناً لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري لكل دولة بمفردها، ولتحديد آلية التنفيذ، ويجب الإقرار بالموافقة على أي نص نهائي لمؤتمر الأطراف بتوافق الآراء.
وتعتبر اجتماعات المناخ السنوية وسيلة المجتمع العالمي لتنسيق الإجراءات حول خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.
وتستهدف هذه الاجتماعات وضع حد أقصى لارتفاع درجات الحرارة العالمية، والذي يتجه في الوقت الحالي نحو زيادة تبلغ حوالي 2.7 درجة مئوية أو أكثر بحلول نهاية القرن الحالي.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg جزيرة ام اند امز