بالصور.. السعودية تطور مقاتلات "تورنيدو" لدعم أسطولها الجوي

الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يتفقد برنامج عمرة طائرات "تورنيدو"، في ثالث حملة تطوير للمقاتلات بهدف الحفاظ على فعاليتها.

تفقد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، برنامج عمرة الطائرات الحربية "تورنيدو" وتطويرها بقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران.

واستمع بإيجاز عن تطور العمل في (المرحلة الثالثة) الذي يهدف إلى المحافظة على القدرات القتالية لهذه الطائرة عبر تطوير أنظمة التسليح إلى الأنظمة الذكية والمتطورة، وكذلك ترقية أنظمة الاتصالات والمراقبة الإلكترونية، كما يتضمن البرنامج تدريب الأطقم الفنية والجوية على هذه الأنظمة الحديثة.

وانضمت طائرات "تورنيدو" لأسطول سلاح الجو الملكي السعودي لأول مرة عام 1986، بعد توقيع صفقة مع الجيش البريطاني، تسلمت بموجبها الرياض 72 طائرة من طرازين مختلفين، شاركت جميعها بكفاءة في حرب الخليج، لتعقد السعودية صفقة أخرى عام 1993، للحصول على 48 طائرة "تورنيدو" أخرى.

وتمثل طائرات "تورنيدو" دوراً محورياً في حملة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية باليمن، من خلال المشاركة في تنفيذ ضربات جوية دقيقة بعد تزويدها بصواريخ موجهة بالليزر ونظام ملاحة ذكي ونظام مراقبة إلكتروني.

ففي سبتمبر/أيلول 2006، وقعت السعودية اتفاقية مع بريطانيا لتطوير 80 طائرة من أسطول تورنيدو بالمملكة، من أجل مد فترة خدماتهم الفعالة حتى 2020، وتم وقتها تزويد الطائرات بأسلحة موجهة بدقة ونظام استهداف حديث.

وحرصت السعودية على إبقاء أسطول تورنيدو في أفضل قوام للحفاظ على فعاليته، حيث قامت في 2010 بتوقيع عدة اتفاقيات عسكرية للحصول على أنظمة أسلحة جديدة يتم إدخالها على طائرات "تورنيدو"، مثل صواريخ جو-جو، وصواريخ "بريمستون" البريطانية عالية الدقة المدمرة للدبابات، وصواريخ "ستورم شادو" التي يستهدف بها المباني والمطارات ومحطات الطاقة.

وشهدت طائرات "تورنيدو" بجميع طرازاتها بشكل عام عدة عمليات تطوير وتحديث في البلاد التي تستخدمها، وهي ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا والسعودية، على مدار الأعوام الماضية، سعياً للحفاظ على كفاءتها ومد فترات خدماتها.

وكان آخر تحديث قامت به ألمانيا في 2016، حيث زودت قمرة القيادة بشاشات بنظام إضاءة ذكي يتفاعل مع خوذة الطيار ذات تقنية الرؤية الليلية، وذلك سعياً لعدم عرقلة الضوء القوي للشاشات نظر القائد خلال الليل، فيما أشارت تقارير إلى أن ذلك التحديث كان الغرض منه رفع فعالية الغارات الليلية للطائرات الألمانية ضد تنظيم "داعش" في سوريا.