حبس مغرد كويتي أساء لأمير سعودي.. هكذا تفاعل رواد التواصل
إجراءات كويتية متتالية ضد مغرد أساء لوزير سعودي، أحالت عاصفة غضب شهدتها مواقع التواصل إلى تظاهرة حب تشيد بالعلاقات الثنائية.
وكان مغرد كويتي قد تطاول عبر تغريدتين على وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ومنتسبي الجمارك في المملكة بألفاظ مسيئة، الأمر الذي أثار عاصفة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، تحركت على أثرها الكويت بإجراءات سريعة.
أحدث تلك الإجراءات هو ما صدر عن النيابة العامة الكويتية، مساء الأحد، بحبس المغرد المسيء احتياطياً لمدة ثلاثة أسابيع، لاتهامه بالقيام بعمل عدائي ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة.
جاء ذلك غداة إعلان وزارة الداخلية الكويتي أنه "تمت إحالة الواقعة إلى جهة الاختصاص، لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحقه من قبل الجهات المعنية".
وما إن أُذيع خبر حبس المسيء حتى عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاقات تعبر عن قوة العلاقات بين البلدين، من قبيل #الكويتي سعودي والسعودي كويتي، #السعودية والكويت تاريخ راسخ.
أما الهاشتاغ الذي حمل اسم الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز فكان الترند الأعلى تغريدا في البلدين، وسط ترحيب ببيان النيابة الكويتية بحبس المغرد المسيء، والتأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
تفاعل واسع
وحرص المغردون الكويتيون على تعبيرهم عن مشاعر المحبة والأخوة التي تربط البلدين، مع الترحيب بخطوة النيابة في بلادهم.
وفي هذا السياق، قال محمد النصار "حبايبنا السعوديين وعزوتنا وتاج رأسنا.. النيابة العامة في الكويت تقرر حبس المغرد المسيء لوزير الداخلية السعودي مدة ٢١ يوما، قضية أمن دولة على ذمة التحقيق للإساءة لدولة خليجية، أبشركم بإذن الله راح يأكل سجن سنوات".
بدوره حرص المحلل السياسي الكويتي مشعل النامي على التنويه بالإجراء الأخير بحق المسيء، قائلا :"النيابة العامة: تقرر حبس المغرد #حامد_بويابس بويابس، 21 يوما بالسجن المركزي على ذمة قضية أمن دولة بتغريدة مس فيها وزير الداخلية السعودي".
السعودية خط أحمر
مغردون كويتيون آخرون أكدوا أن المملكة خط أحمر، وأعادوا التذكير بمواقف السعودية الأخوية والبطولية خلال الغزو العراقي في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.
مغرد كويتي يحمل حسابه اسم "ديموقراطي"، تحدث عن قوة العلاقات الأخوية بين البلدين، بقوله "الكويت والسعودية شعب واحد ولن نسمح لأي كائن من كان بأن يحاول أن يمزق هذا التلاحم والترابط الأسري، سواء من بعيد أو من قريب، ولن ننسى الخطاب التاريخي للملك فهد رحمه الله عليه، في الغزو الغاشم، حينما قال (إما أن ترجع الكويت أو تروح السعودية معها).
في السياق نفسه، قال المغرد الكويتي مبارك بن بدر بن جاسم بن محمد بن يعقوب الغانم "إلا السعودية خط أحمر، الاحترام والتقدير لها، السعودية كان لها الدور الكبير في تحرير الكويت مع أخواتها دول مجلس التعاون الخليجي".
ترحيب سعودي
على الطرف الآخر، لاقت إجراءات النيابة الكويتية ترحيبا كبيرا داخل السعودية.
وغرد الإعلامي السعودي عبدالوهاب القحطاني متفاعلا مع الخبر "ما تكفي ولا تبرّد إللي بخواطرنا.. النيابة العامة في الكويت تقرر حبس المغرد المسيء 21 يوماً في السجن المركزي..!".
بدوره، كتب المغرد عبدالله "كل الشكر والعرفان لدولة الكويت الشقيقة للمسارعة بتحويل المغرد المسيء إلى النيابة العامة.. سرعة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية.. مع التحية إلى وزير داخلية الكويت".
أما الداعية السعودي الشيخ صالح المغامسي فأشاد بوزير الداخلية السعودي، قائلا "أيها الأمير والرمز: سلامٌ من الرحمن نحو جنابك وبُعداً لمن جهل رفيع مقامك".
المغرد عواض عويض الحارثي حرص بدوره على التأكيد على قوة العلاقات بين البلدين، وبين أن المغرد المسيء "لا يمثل إلا شخصه هو ولا يمثل الشعب الكويتي الشقيق الذي بادر بالرد عليه".
وبين أن "تحرك النيابة العامة الكويتية دليل على ما تكنه الكويت وقيادتها وشعبها من حب للمملكة ورفضها لأي إساءة لها".
تفاصيل الواقعة
وكان مغرد كويتي قد تطاول عبر تغريدتين على وزير الداخلية السعودي ومنتسبي الجمارك السعودية بألفاظ مسيئة.
وبعد ساعات من نشر تغريدته التي أثارت عاصفة غضب، قالت وزارة الداخلية الكويتية، في بيان طالعته "العين الإخبارية"، إنها "لا تقبل الإساءة وتتعامل بحزم مع كل من تسول له نفسه المساس بالعلاقة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة".
وبينت أنه بشأن ما تم تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي لمغرد قام بالتطاول بعبارات تسيء إلى أحد رموز المملكة العربية السعودية الشقيقة، فإنه "تمت إحالة الواقعة إلى جهة الاختصاص، وذلك لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحقه من قبل الجهات المعنية".
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA== جزيرة ام اند امز