البرلمان العربي يتضامن مع السعودية ويرفض تدخل كندا "السافر"
البرلمان العربي أكد أن ما صدر عن كندا يعد تدخلاً صريحاً وسافراً في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية
عبّر رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي عن تضامن البرلمان التام مع المملكة العربية السعودية فيما اتخذته من قرارات وإجراءات بشأن ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في السعودية.
وقال رئيس البرلمان العربي في تصريح له اليوم، إن "العبارة شديدة السلبية وغير المسؤولة الواردة في بيان كندا بأنها تحث السلطات في السعودية على الإفراج عن الموقوفين فوراً تعد تدخلاً صريحاً وسافراً في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، وطلباً مداناً يتناقض مع مبدأ استقلال القضاء وتطبيق العدالة الجنائية".
وأضاف أن "مثل هذه التصريحات والبيانات الاستفزازية غير المدروسة بحق دولة عربية كبرى لها مكانه عظيمة في نفوس العرب والمسلمين وتحظى باحترام وتقدير المجتمع الدولي ولها كامل السيادة على شؤونها الداخلية تُعد سقطة دبلوماسية كبيرة، وتتنافى مع مبدأ احترام سيادة الدول وعدم جواز التدخل في شؤونها الداخلية، وتتناقض مع حق الدول فى حماية أمنها الداخلي باتخاذ إجراءاتها القضائية المتبعة وتطبيق العدالة الجنائية ومبدأ استقلال القضاء".
وأعرب رئيس البرلمان العربي عن استنكاره ورفضه الشديد لما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية بالمملكة، مؤكدًا التضامن التام مع السعودية في كل ما تتخذه من تدابير وإجراءات للتصدي لكل ما من شأنه المساس بأمنها واستقرارها، أو التعقيب على الأحكام القضائية فيها، أو التدخل في شؤونها الداخلية من قبل كندا أو دول أخرى.
وطالب السلمي كندا بالإلتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدًا حرص البرلمان العربي على إقامة علاقات قوية ومتينة بين العالم العربي وكندا على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وكانت السعودية قد استدعت سفير خادم الحرمين الشريفين في كندا للتشاور، كما اعتبرت السفير الكندي في الرياض شخصاً غير مرغوب فيه وعليه مغادرة المملكة خلال الـ24 ساعة المقبلة.
وقالت الخارجية السعودية إن ادعاء كندا بالقبض على نشطاء المجتمع المدني في المملكة غير صحيح جملة وتفصيلا ومجاف للحقيقة.